أزمة عاصفة تفجرت في الاتحادين الدولي والآسيوي للسباحة خلال الايام الأخيرة وهو ما سيجعل اجتماع الجمعية العمومية المقبلة للاتحاد الآسيوي بتاريخ 12 فبراير الجاري الذي سيعقد على هامش بطولة العالم للألعاب المائية في العاصمة القطرية الدوحة على صفيح ساخن. أطراف الأزمة العالمية في السباحة متشعبين بشكل لافت للنظر، وهو ما ينذر ببوادر تغيير قادمة، على خلفية اتهام رئيس الاتحاد الآسيوي للسباحة من الهيئة العامة للرياضة والشباب بدولة الكويت باختفاء أموال الدعم التي يحصل عليها الاتحاد الآسيوي للسباحة لسنوات والتي وصل بعضها إلى مليون دولار سنوياً، وبحسب المراسلات والمكاتبات التي تمت بين الاتحاد الآسيوي وأحد أعضائه فإنه سيتم فتح النقاش العلني للكشف عن تفاصيل ربما تكون صادمة لمعرفة أين ذهب مبلغ الدعم السنوي والذي يتم صرفه من عام 2009 وحتى عام 2016.
وقد تلقت الاتحادات المنضوية تحت مظلة الاتحاد الآسيوي نسخة من المخاطبة التي وجهت لرئيس الاتحاد الآسيوي للسباحة، والتي نقل من خلالها الكشف عن حقيقة الدعم المالي الذي تلقاه الاتحاد، والدعوة إلى معالجة هذا الموضوع في المؤتمر العام وتصحيح المسار في إدارة رياضة الألعاب المائية الآسيوية، مع تقديم الأدلة الملموسة خلال هذا الحدث الهام.
وتقدر المبالغ المادية بحوالي 7 ملايين دولار، وهو دعم مقدم من الهيئة العامة للرياضة في الكويت للاتحاد الآسيوي منذ عام 2009، وسيكون النقاش في عمومية الاتحاد الآسيوي "على المكشوف" بالدوحة لمعرفة مصير هذه المبالغ الضخمة.
وفيما يخص الاتحاد الدولي فإن رئيسه وهو الكويتي حسين المسلم يواجه أزمة كبيرة بعد موافقة اللجنة الأولمبية الكويتية في كتاب ممهور بتوقيع رئيسها الشيخ صباح ناصر الصباح، أرسلته إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الشباب والاتصالات داود معرفي، على إحالة أمين سرها العام حسين المسلم إلى لجنة الأخلاق.
وقالت "الأولمبية" في كتابها إن قرارها جاء بالإجماع خلال الاجتماع الذي عقُد في الأول من فبراير الجاري، وطلبت اللجنة، في ظل حرصها على المصلحة العامة، إحالة الأمر إلى النيابة العامة، والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة).