تأسس في 22 مايو 2012م

حوار صحفي مع الحكم المصري السابق هشام محمد

الرياضي نت - طارق الاسلمي
2021-11-03 | منذ 3 سنة

هشام محمد

 هشام محمد حكم مصري سابق قاد العديد من المباريات الكبيرة في الدوري المصري الممتاز، وصل إلى سن التعاقد ثم إتجه إلى تحكيم الميني فوتبول. موقع "الرياضي نت" إلتقى بالحكم هشام محمد في حوار ممزوج بالصراحة، متحدثاً عن مسيرته والظلم الذي تعرض له وعن واقع التحكيم في مصر. في البداية حدثنا عن مسيرتك في مجال التحكيم؟

 

مسيرتي كانت صعبة جداً وشاقة وكلها صعاب بسبب المجاملات والتجاهل والظلم، أنا من محافظة السويس وعندما ترقيت إلى الدرجة الأولى بعد حصولي على المركز الثاني في الترتيب على مستوى الجمهورية كنت رقم 6 على مستوى ترتيب الحكام داخل المحافظة، بعد ذلك أصبحت حكم كفئ ودائم التطوير لكن وجدت تعنت رهيب من اللجنة الرئيسية من سن 35 حتى 42 جاء العالمي غندور وأعطاني الفرصة في الدوري الممتاز ونجحت بإمتياز ولكن لم استمر طويلا.

 

لماذا لم تستمر طويلا؟

 

عندما جاء عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام مرة أخرى لم يسمح لي بالتحكيم في الممتاز حتى وصولي سن التقاعد 45 سنة، حاليا إتجهت إلى حكم الميني فوتبول.

 

ما الفرق بين تحكيم كرة القدم والميني فوتبول؟ كرة القدم تحتاج إلى التحرك فى جميع أنحاء الملعب ولياقة بدنية عالية ويديرها الحكم بنسبة 80٪، أما الميني فوتبول تحتاج الى لياقة بدنية ولكن ليست بنفس مستوى الفوتبول ويديرها الحكم بنسبة 50٪ مناصفة مع الحكم الثاني.

 

لماذا إخترت مجال التحكيم بذات؟

 

لأني إبتعدت عن ممارسة كرة القدم فى سن صغير بسبب دراستي وعملي بعد ذلك وكان والدى رحمة الله عليه لاعب كبير جداً وذو شهرة واسعة وكان مثلي الأعلى دائما وأخو والدى كان حكما سابقاً فأتجهت الى مجال التحكيم حبا فى عمي، وحتى اكون بجانب كرة القدم ولا أبتعد عنها.

 

ما تقييمك لمستوى التحكيم هذا الموسم في الدوري المصري؟

 

نحن فى بداية الموسم وصعب تقييم التحكيم الآن ولكن فى المجمل وكبداية يعتبر جيدا وهذا ليس رضا مني. هل صحيح أن الحكم المصري الأعلى أجراً في أفريقيا؟

 

على ما أضن نعم هو الأعلى أجرا أو يحل مركز ثاني من ناحية الأجر.

 

ماذا يحتاج الحكم حتى يدير المباراة بنجاح؟ تطبيق الاحتراف على الحكام وتكون لجنته أيضاً محترفة ومستقلة عن الإتحاد وأن يتوفر للحكم الدعم المادى اللائق والدعم المعنوي. هل تعتقد أن الضغوطات اصبحت اكثر على الحكام في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج التحليل في الفضائيات؟

 

جداً وخاصة مع قلة ثقافة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وصغر سن المستخدمين، وأيضا المحللين في كثير من الأحيان يكون اهوائهم او إنتمائاتهم الخفية والخوف على مصالحهم سببًا في إثارة الرأي العام على الحكام وخاصة العامة من الشعب وحسب كل حكم ومن يدعمه.

 

ما رأيك في تقنية "الفار" وهل ترى أنها عادلة؟ مهمة جدا وتحقق نسبة كبيرة للغاية من العدالة وهذا هو المطلوب فى كرة القدم ولكن تقتل المواهب التحكيمية وجعلت الفوارق بين الحكام ضئيلة للغاية، وأرى أنها عادلة بنسبة تتعدى الـ95%.

أصعب مباراة قمت بإدارتها؟ مباراة غزل المحلة وانبي فى الدوري الممتاز وكانت المباراة الأولى لي وكانت بمثابة حياة أو موت لي أى أكون أو لا أكون والحمدلله لله حصلت على امتياز فى هذه المباراة.

 

أحداث مباراة عالقة في ذهنك؟

 

الزمالك والاسماعيلى مع الدولى محمد فاروق بعد إنذار اللاعب كالديرون مهاجم الاسماعيلي وكان الإنذار الثاني له ولم يطرده وكاد أن يستأنف المباراة بدون طرده مما يعتبر خطأ فى تنفيذ القانون ويتطلب إعادة المباراة مرة أخرى وكانت نتيجة المبارة تقدم الاسماعيلي على الزمالك فى استاد القاهرة وحتى الدقيقة 44 فقمت بالجري داخل الملعب قبل استئناف اللعب وتنبيه الحكم بضرورة طرد اللاعب، فى مثل هذه الحالة قديما كان اتحاد الكرة ولجنة الحكام يتم اقالتهم على الفور.

 

ما رأيك في الحكم السابق جمال غندور؟ رمز من رموز التحكيم وخير من أنجبت الرياضة المصرية بصفة عامة والحكام بصفة خاصة وبالنسبة لى يعتبر نمبر وان مع احترامي للرموز القدامى لأنني لم أراهم مثل المرحوم علي قنديل.

 

ماهو ميولك الرياضي بعد التحكيم؟ تحليل المباريات والوقوف بجانب زملائي الحكام على مستوى الجمهورية ضد الظلم ومجاملات اللجنة وتقديم الدعم المعنوي والفني لهم ونقد للجنة نقد بناء وليس لمجرد المهاجمة فقط. بطاقة حمراء لمن تمنحها؟

 

بطاقة حمراء لكل من ظلمني وهو الآن يظلم زملائي من الحكام العاملين. الحكم السابق هشام محمد في سطور؟ هشام محمد توفيق 48 عام، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، أخصائي اجتماعي واعمل في أحد التوكيلات الملاحية، متزوج ولدي ثلاثة أبناء، حكم كرة قدم من 1998 حتى 2019، حكم ميني فوتبول من 2020 حتى الآن.


آخر الأخبار