رغم خسارتها النهائي، ترحل الكندية اليافعة ليلى فرنانديز من أمريكا المفتوحة كبطلة أيضا بعد تقديمها مشوار مشرف في آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس في الموسم.
فلم يسبق للاعبة مثلها تحتل المركز الـ73 في التصنيف العالمي وأكملت 19 عاما خلال البطولة أن تمكنت من بلوغ نهائي بطولة كبرى بعد الإطاحة بثلاث لاعبات من المصنفات العشرة الأوائل وبحاملتين للقب.
لم تتمكن فرنانديز وهي من أب إكوادوري وأم فلبينية كندية من التغلب في النهائي على البريطانية إيما رادوكانو (18 عاما) التي كان مشوارها في البطولة أسهل بكثير ولم تخسر أي مجموعة وحسمت جميع مبارياتها من مجموعتين وخاضت النهائي أقل إرهاقا من منافستها لتنتصر بنتيجة 6-4 و6-3. ورغم الهزيمة، وقف المشجعون الذين تجاوز عددهم 23 ألفا في ملعب “آرثر أش” من أجل التصفيق لفرنانديز لعدة دقائق.
وقالت اللاعبة عقب الهزيمة “مشواري مذهل في البطولة رغم الهزيمة التي أعتقد أنني منيت بها لارتكابي أخطاء سهلة في اللحظات الحاسمة”.
وتابعت: “أرحل وأنا على قناعة بأنه يمكنني التحسن كثيرا في المستقبل. حزينة لأنني خسرت النهائي ولكن في المقابل أدرك أنني تطورت على جميع الاصعدة وهذا أمر ضروري لمستقبلي”. وأبرزت “الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله بعد هذه الهزيمة هو أن أتطور وان اعود العام المقبل كلاعبة متكاملة بشكل أكبر”.
وخلال مشوارها نحو النهائي أطاحت فرنانديز في الدور الثالث بحاملة اللقب اليابانية نعومي أوساكا المرشحة الثالثة للفوز ثم بالألمانية انجليكه كيربر بطلة نسخة 2016 ، فضلا عن المرشحة الخامسة الأوكرانية إلينا سفيتولينا والمرشحة الثانية البيلاروسية آرينا سابالينكا.
وعن هذه المواجهات قالت فرنانديز “اعتقد انني اكتسبت من كل مباراة خبرات كبيرة ستفيدني كثيرا في المستقبل”.
وتابعت: “اعتقد أنني قدمت أداء جيدا ولم أشعر قط انني اقل من أحد كما أنني تحليت بالقوة الذهنية عندما لم تكن النتيجة في صالحي”.
ومن ناحية أخرى، توجهت فرنانديز بالشكر للجماهير مبرزة انها ستظل ممتنه لهم “إلى الأبد” لأنه بفضل تشجيعهم تمكنت من مواصلة المنافسة”.
وقالت فرنانديز بينما كانت تغمر الدموع عينيها: “اتمنى أن أعود لخوض نهائي هنا وأن أحمل الكأس المناسبة..هذه الهزيمة ستدفعني للتفوق وتحقيق تحديات مهمة في مشواري”.
ومن بين العشرات من رموز التنس الذين قاموا بتهنئة فرنانديز ورادوكانو عبر الشبكات الاجتماعية تبرز الأسطورة مارتينا نافراتيلوفا التي كتبت “لقد ولدت نجمة-إيما رادوكانو صنعت التاريخ-لم يسبق للاعبة قادمة من الأدوار التأهيلية الفوز بلقب جراند سلام سواء في منافسات الرجال أو السيدات”.
وتابعت: “ليلى فرنانديز ستعود. كلتاهما بطلة ولكن إيما حملت الكأس. أحسنتما”.
وبالفعل كان هذا الشعور المشترك لدى الجميع بعد انتهاء منافسات السيدات في أمريكا المفتوحة، حيث أن اللاعبتين غادرتا كبطلتين، رغم أن رادوكانو هي من رحلت بالكأس.