تأسس في 22 مايو 2012م

اللجنة الاولمبية تعرب عن قلقها من أن تداهم جائحة كورونا القرية الأولمبية

متابعات- السبورت
2021-07-19 | منذ 3 سنة

قبل أيام على إنطلاق دورة الألعاب الأولمبية "​طوكيو 2020​"، تبدو اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة في وضع لا يُحسدان عليه، في الوقت الذي لم تعُد فيه الأحاديث مقتصرة على الأرقام القياسية والميداليات كما درجت العادة قبل أي أولمبياد، بعدما فرضت الكثير من التحديات نفسها على أرض الواقع وفي مقدمها "الأمن الصحي" في ظل تفشي فيروس كورونا من جديد في مختلف أرجاء العالم، وهو الأمر الذي فرض على الدولة المنظمة إقامة المنافسات الأولمبية من دون حضور جماهيري من خارج اليابان.

 

لكن المشكلة التي تعترض الأولمبية الدولية واليابانيين لا تقتصر فقط على الحضور الجماهيري، إنما القلق من أن تداهم جائحة كورونا القرية الأولمبية، في الوقت الذي أعلن فيه عن إصابتين فيها وهو أمر سيحمل الكثير من المخاطر وقد يهدد المنافسات بشكل مباشر، وهذا وضع لم تعهده اللجنة الأولمبية الدولية، على الأقل في العقود الماضية.

 

من الواضح ان دورة الألعاب الأولمبية الحالية والمؤجلة أصلاً من العام الماضي، ستواجه تحديات لم تكن في الحسبان على الإطلاق ومنها الهمّ الاقتصادي، خاصة وان اليابان تكبدت خسائر كبيرة بعد تأجيل المنافسات، وفقدت الكثير من حقوق الرعاية، كما ان الانباء عن عزم الحكومة اليابانية فرض حالة الطوارئ خلال الدورة، سينعكس ايضاً على الحضور الجماهيري من داخل البلد وسيؤثر على حركة المطاعم والمقاهي وغيرها من القطاعات التي تنتظر مثل هذا الحدث لتحقيق انتعاش اقتصادي.

 

كانت اليابان قاب قوسين او ادنى من الاعتذار عن استضافة الألعاب الأولمبية قبل أشهر، خاصة وان الرؤية لم تكن واضحة بعد بشأن المعايير المتبعة خلال المنافسات وفي القرية الأولمبية، وهو أمر ساهم أيضاً في المزيد من الفوضى الإدارية على الرغم من ان اليابان تتمتع بقدرة كبيرة على تنظيم أهم الأحداث العالمية، لكن القرارات المتتالية التي تم اتخاذها بسبب جائحة كورونا، ساهمت في تلك الفوضى غير المعهودة في الألعاب الأولمبية.

 

صحيح ان طوكيو باتت جاهزة لحفل الافتتاح يوم الجمعة المقبل، لكن الايام المقبلة التي ستسبق هذا الحفل ستكون حافلة بالكثير من القرارات الحكومية والتي ستزيد من النقمة الجماهيرية على الرغم من ان الشعار سيكون الأمن الصحي بالنسبة للجميع.

 

  • ومع ذلك سيتعين علينا متابعة دورة أولمبية فريدة من نوعها بكل شيء ومنها مشاهدة لاعبين تخطوا السن القانونية، وإمكانية عدم تحطيم الكثير من الارقام القياسية بسبب النقص في الاعداد لدى الكثير من الدول، لكن في النهاية هي دورة أولمبية كان يجب ان تحمل هذه المرة ست حلقات متشابكة وليس خمس كما هو الشعار الأولمبي، لأن الحلقة السادسة يمكن ان تكون عنواناً للمعاناة التي مرت على الرياضة والرياضيين بسبب جائحة كورونا.

آخر الأخبار