دخلت نساء إيرانيات الاستاد الوطني في طهران، اليوم الخميس، بعد الحصول على تذاكر لمشاهدة مباراة للمنتخب الوطني، من داخل الاستاد، لأول مرة منذ 40 عاما.
ويحظر على النساء دخول الاستادات، التي تستضيف مباريات كرة القدم للرجال، منذ الثورة الإسلامية في 1979، مع وجود استثناءات قليلة لمجموعات صغيرة في مناسبات نادرة
. ونتيجة ضغوط من الاتحاد الدولي (الفيفا)، وحملات دعم حقوق المرأة، خصصت السلطات الإيرانية نحو ثلاثة آلاف تذكرة للنساء، لحضور مباراة إيران أمام كمبوديا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، اليوم الخميس، في استاد آزادي الذي يسع 78 ألف متفرج.
وخصص مدرج للنساء في المباراة، في قرار أثار انتقادات البعض، ممن يفضلون ذهاب المرأة إلى الاستاد برفقة رجال أسرتها.
وأظهرت لقطات بمواقع التواصل الاجتماعي، مجموعات من النساء يصلن إلى الملعب، قبل أكثر من ساعتين على موعد انطلاق المباراة.
ولوحت النساء بالأعلام، وأطلقن أبواق فوفوزيلا البلاستيكية.
ووسط ترحيب بالسماح للنساء بمشاهدة مباراة اليوم، ليس من الواضح إن كانت هذه الحالة ستصبح قاعدة في إيران.
وحذر تقرير نشرته وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، النساء اللائي سيحضرن مباراة اليوم الخميس، من احتمال سماع ألفاظ نابية أو حتى تعرضهن للعنف.
ماذا حدث؟
كثف الفيفا ضغوطه على إيران، للوفاء بالتزاماتها والسماح للنساء بحضور مباريات تصفيات كأس العالم، عقب وفاة سحر خداياري الشهر الماضي، بعد أن أشعلت النار في جسدها احتجاجا على القبض عليها، لمحاولتها حضور مباراة
. وأطلق على خداياري اسم "الفتاة الزرقاء"، بسبب ألوان قميص ناديها المفضل (الاستقلال).
وكانت تخشى أن يحكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر، لمحاولتها دخول استاد متنكرة في زي رجل.
وحث جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، إيران على السماح للنساء بحضور جميع المباريات، وليس فقط لقاءات تصفيات كأس العالم.