التاريخ يقف بجانب الهلال في مواجهة الأهلي بالبطولة العربية

لم يُكمِل آخر لقاء بينهما اثنان وسبعون ساعة، إلا ويخوض الفريقان تحدّيًا آخر تختلف أهميته من طرف لآخر! فبعد أن كانت مواجهة الجمعة الماضي أشبه بالنهائي بالنسبة للهلال، تأتي مباراة غدٍ الإثنين كآخر فرصة للنادي الأهلي لإنقاذ موسمه المُخيّب لجماهيره حتى الآن.

أفضلية النتيجة بهدف مقابل لا شيء في لقاء الذهاب تقِفُ إلى جانب الطرف الأزرق المنتشي باستعادة صدارة الدّوري المحلي مستغلًا خدمة كبرى قدمها الاتحاد الغريم الأزلي للنادي الأهلي! لكن الأخير يأمل أن يكون حافز الفرصة الأخيرة واللعب على أرضه وبين جماهيره إلى جانب عودة الثنائي عمر السومة ودجانيني تافاريس إلى مستواهما المعهود كافيًا لأن تطير كتيبة جورجي فوساتي إلى العين حيث يُلعب نهائي البطولة العربية أمام النجم الساحلي التونسي الخميس المقبل.
ليست أفضلية النتيجة وحدها من تُفضِّلُ كتيبة الكرواتي زوران ماميتش للظفر ببطاقة النهائي، بل حتى تاريخ مواجهات الفريقين في البطولة العربية، إذ لم يسبق للأهلي أن حقق الانتصار على الهلال في البطولة خلال خمس مواجهات كانت ثلاث منها هلالية واثنتان انتهت بالتعادل، فهل يحقق الأهلي في المباراة السادسة الانتصار الأهم؟

يعتبر الهلال النادي الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف في البطولة حتى الآن، في الوقت الذي سجل لاعبوه 12 هدفًا كان آخر من وقّع عليها الأشباني جوناثان سوريانو الذي سيغيب عن لقاء الغد بسبب الإصابة، كما أن الزعيم الآسيوي لم يخسر أيًا من لقاءاته السبع في البطولة حتى الآن "فاز 6، تعادل 1"

يسعى الهلال إلى أن يصِلَ للمباراة الخامسة تواليًا دون الخسارة أمام الأهلي على مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، إذ حقق الانتصار في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة منها، ومن المصادفة أن آخر فوز حققه الأهلي كان في شهر أبريل أيضًا حينما حسم الدوري لصالحه أمام الهلال بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد

يبحث الأهلي عن الوصول إلى نهائي بطولة خارجية للمرة الأولى منذ عام 2012 م حينما لعب نهائي دوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري، أما الهلال فكانت آخر مرّة لعِب فيها نهائياً لبطولة خارجية في العام 2017 م ضد أوراوا ريدز الياباني، إلا أنّ الهاجس الأهم للفريقين هو تحقيق هذه الكأس والظفر بأكبر جائزة مالية في تاريخ البطولات العربية والآسيوية والأفريقية "ستة ملايين دولار للبطل".