الكرات الثابتة الإيرانية تُلحق بالهلال الخسارة الأولى في آسيا

تلقى الهلال السعودي خسارة صادمة أمام مستضيفه الاستقلال الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا.
وأقيمت المباراة على ملعب حمد بن خليفة المحايد في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تُلعب مواجهات الفرق السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة.

ولم يرتق الشوط الأول للمستوى المطلوب من الفريقين، خاصة الهلال الذي افتقد للتنظيم الجيد في وسط الملعب والسرعة في صناعة اللعب، فيما اعتمد الفريق الإيراني على الأداء الدفاعي المنظم مع الهجمات المرتدة والكرات الثابتة.

وصُدم الفريق السعودي بهدف مبكر أحرزه علي كريمي برأسية استغل بها ركلة ركنية بعد 4 دقائق من البداية، وبينما كان الفريق يبحث عن هدف التعادل عبر عدة محاولات هجومية خجولة أضاف الاستقلال الهدف الثاني برأسية أخرى من ركلة ركنية أيضًا، وأحرزه بيجمان منتظري عند الدقيقة الـ30 من المباراة.
وكاد سيباستيان جيوفينكو أن يُقلص الفارق للزعيم السعودي قبل نهاية الشوط الأول بمراوغة جميلة وتسديدة قوية لكن الكرة مرت لخارج المرمى.

بدأ الهلال الشوط الثاني بصورة أفضل، إذ بدأت هجماته تكون أخطر وأقرب لمرمى منافسه الإيراني، وكاد المحترف الإيطالي أن يُسجل الهدف الأول مجددًا لكن سيد حسين حسيني تصدى لتسديدته القريبة بامتياز، وبعدها أهدر بافيتيمبي جوميس فرصة أخرى كبيرة بعدما راوغ داخل منطقة الجزاء وسدد لكن الدفاع أبعد تسديدته عن المرمى.

وبعد فترة من العجز عن خلق فرص حقيقة للتسجيل نتيجة التنظيم الدفاعي المحكم من الاستقلال، نجح جوميس عند الدقيقة 71 في إحراز هدف تقليص الفارق مستغلًا خطأ ميلاد زكيبور في إبعاد الكرة بعد تمريرة حسن كادش العرضية الجميلة.
تراجع أداء الهلال من جديد بعد الهدف رغم الجهد الواضح من نواف العابد ومحمد البريك، لكن الجانب البدني لم يكن في صالح الفريق نتيجة ضغط المباريات القوي والصعب الذي يتعرض له تلك الفترة، ورغم السيطرة والاستحواذ الكامل على الكرة إلا أن الزعيم لم ينجح في صناعة أي فرصة حقيقية على مرمى منافسه لينتهي اللقاء بتجرعه لخسارته الأولى في آسيا هذا الموسم.

الفوز رفع رصيد الاستقلال إلى 4 نقاط تضعه في المركز الثاني بجانب الدحيل، فيما حافظ الهلال على صدارته للمجموعة بنقاطه الـ6 رغم الخسارة.