تأسس في 22 مايو 2012م

رصاصة أوزيل من العيار الثقيل!

السبورت
2018-07-30 | منذ 6 سنة

اوزيل على الدكه

على الرغم من أن خروج ​المنتخب الألماني​ من ​دور المجموعات​ لنهائيات ​كأس العالم​ في ​روسيا​ شكّل صدمة مدوية لجماهير ​المانشافت​، إلا ان ذيول هذا الإخفاق ما تزال مستمرة خاصة بعد إعلان اللاعب ​مسعود أوزيل​ اعتزاله اللعب الدولي والإتهامات بالعنصرية التي ساقها بحق اتحاد الكرة هناك.

لكن في خضم كل تلك التطورات، لم يكن من السهل تجاوز مفاعيل الصدمة التي أحدثها أوزيل والتي تخطت آثارها حدود الداخل، خاصة وأن مثل تلك الإتهامات ترتب عليها الكثير من ردود الأفعال من أطراف عدة لكونها الأعنف والأكثر جرأة من لاعب تجاه اتحاد بلاده.

وفي ضوء كل تلك الضجة التي أحدثتها تصريحات اللاعب التركي الأصل، كان لافتاً تسلح مدرب المنتخب الألماني ​يواكيم لوف​ بالصمت، لا بل ان المدرب الفائز بمونديال 2014 إتخذ خطوة متقدمة هي بمثابة "غصن زيتون"، حين كشفت صحيفة بيلد ان لوف سيستدعي أوزيل إلى المنتخب مجدداً.

لا يمكن الجزم حتى الآن بقرار أوزيل تجاه تلك المبادرة، لكن في الوقت نفسه سيسعى لوف بكل ما أوتي من قوة للتأثير على قرار اللاعب خاصة وانه يتمتع بعلاقة جيدة مع لاعب الارسنال تجلت بوضوح في السنوات الأخيرة ومنذ توليه الاشراف على المانشافت.

 

من الواضح ان القرار الذي اتخذه مسعود أوزيل باعتزاله اللعب الدولي كان متسرعاً وربما جاء كردة فعل على ما واجهه خلال منافسات كأس العالم، لذلك فإن المساعي قد تنجح بإعادة مد الجسور بين اللاعب وخصومه، لكن عودة أوزيل الى المنتخب الألماني ربما تخضع لشروط يفرضها اللاعب ومنها تقديم اعتذار رسمي له يمهّد الطريق أمام ارتدائه قميص المانشافت مجدداً.

في الحقيقة هي واحدة من أصعب المشاكل التي تواجه الكرة الألمانية منذ زمن، لا يتعلق الأمر بإخفاق منتخب أو استقالة مدرب، إنما بإتهامات خطيرة قد تفتح الباب أمام المزيد من اللاعبين للخروج والإدلاء بدلوهم في هذه القضية مما يعني أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، وقد يصل لفتح تحقيق من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.

 

من هنا يعوّل الاتحاد الألماني لكرة القدم على نجاح خطوة يواكيم لوف لكونها ستعيد الأمور الى نصابها وتغلق الباب أمام واحدة من أسوأ المصاعب التي تعصف بالكرة الألمانية، لكن فشل لوف وإصرار أوزيل على الإعتزال سيمهد الطريق لمعضلة يصعب حلها وقد تنتهي باستقالة رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدمفي الوقت الذي لا ينقص الكرة الألمانية أي "خضّة" جديدة.

يبقى القول ان رصاصة أوزيل لم تقتل أحداً لكنها من دون أدنى شك أحدثت دويّاً هائلاً، وبغض النظر عن قرار اللاعب مستقبلاُ، فإن من المطلوب حقاً فتح تحقيق جدي في الإتهامات التي ساقها ، لأن أموراً كثيرة ستترتب على نتائج هذا التحقيق!.


آخر الأخبار