تأسس في 22 مايو 2012م

في لقاء المغرب ضد البرتغال .. هل تنجح فلسفة الاستحواذ واللعب على الأطراف ؟

360 سبورت
2018-06-19 | منذ 6 سنة

المنتخب المغربي

بعدما نجح المنتخب الإيراني في التغلب على منتخب المغرب “أسود الأطلس” بذكاء كبير وبأسلوب أكثر من رائع، إذ كان المنتخب المغربي هو الأفضل من ناحية الاستحواذ والسيطرة على اللقاء، ولكن دون خطورة أو تهديد مباشر على المرمى الإيراني.


المنتخب المغربي رغم استحواذه على الكرة، إلا أنه ظهر بلا أنياب هجومية وافتقد للنجاعة التهديفية على مدار 90 دقيقة رغم محاولات حكيم زياش وأمين حاريت وبلهندة وأيوب الكعبي، الذين فشلوا في فك طلاسم الدفاع الإيراني، فكيف ستكون مهمتهم الصعبة أمام منتخب البرتغال “بطل يورو 2016” ؟

في البداية لابد أن نوضح أن ما ظهر عليه منتخب البرتغال أمام إسبانيا من حيث الاعتماد علي الكرات المرتدة والالتزام بالتواجد في المناطق الدفاعية والأرقام توضح ذلك حيث كانت نسبة امتلاكهم للكرة 38% فقط مقابل 62% لمنتخب لاروخا، لن يتكرر أمام كلا من المغرب أو إيران، وسيكون رفاق كريستيانو رونالدو هم أصحاب المبادرة طوال اللقاء، فكيف سيلعب أسود الأطلس مباراتهم الثانية في المونديال ؟

وطبقا لموقع “أوبتا” فإن الأرقام المغربية ستساعدهم علي أداء الدور الدفاعي بصورة ممتازة لاسيما أنه يعد الوحيد بين المنتخبات الأفريقية الذي حافظ على شباكه في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018، حيث لعب ست مباريات دون تلقي أي هدف.

إذدن لا قلق على رفاق بنعطية على المستوى الدفاعي، ما يشغل البال والخاطر، كيف لمنتخب فشل في التسجيل أمام إيران أن يواجه بيبي و فونتي مع الالتزام أكثر بالشق الدفاعي ؟ وعلى سبيل الأرقام فإن منتخب المغرب خلال المشاركات الأربع الماضية في كأس العالم، سجل إثنى عشر هدفاً، جميعها جاءت من لعب مفتوح دون الاعتماد على الركنيات أو الركلات الحرة المباشرة أو حتى ركلات الجزاء.

حتى يستطيع المنتخب المغربي من الحفاظ على حظوظه في التأهل لدور الستة عشر، سيتوجب عليه تكرار نفس البداية أمام إيران مستخدماً سلاح الضغط العالي حتى يربك لاعبي المنتخب البرتغالي، بجانب ذلك سيحتاج إلي مزيدا من الحلول الهجومية لمحاولة خطف هدف سريع في الربع ساعة الأول ومن ثم العودة لتنظيم الصفوف مرة أخرى.

هذا السيناريو سيتحقق إذا ما نجح أسود الأطلس في استغلال العمق أكثر من الأطراف ووفقا لموقع “whoscored” فقد استغل الفريق أطرافه بتركيز واضح لاستغلال ضعف أظهرة المنتخب الإيراني، وتحديدًا الجانب الأيسر بقيادة الشاب أمين حارث لاعب نادي شالكه الألماني، ما أدى إلى إهمال واضح في الإختراق من العمق، فقط (23 %) من محاولات المغرب جاءت عن طريق العمق.

إذن المشكلة تكمن في الطريقة الهجومية للمنتخب المغربي لذا سيتوجب علي هيرفي رينار إيجاد طريقة بديلة أو الاعتماد علي أسماء مختلفة أمثال خالد بوطيب والمهدي كارسيلا، وستزداد الأمور سوءا مع إصابة نور الدين امرابط.

فهل تنجح فلسفة الاستحواذ واللعب على الأطراف أمام البرتغال أم أن هذه الطريقة لن تجدي نفعا أمام برازيل أوروبا لاسيما بعد الأداء الذي قدموه أمام منتخب لاروخا في الجولة الأولى ؟


آخر الأخبار