تأسس في 22 مايو 2012م

أسباب خسارة منتخب ألمانيا أمام منتخب المكسيك

360سبورت
2018-06-17 | منذ 6 سنة

لاعبين من المنتخبيين

 

سقط منتخب ألمانيا بشكل مخيب للآمال أمام منتخب المكسيك بهدف نظيف خلال المباراة الأولى للفريقين في بطولة كأس العالم 2018التي تقام في روسيا، نتيجة كانت صادمة للجميع كون الماكينات من أبرز المرشحين للتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي.

المكسيك لعبت 90 دقيقة مثالية على الصعيدين الدفاعي والهجومي، بينما ظهرت ألمانيا بأداء سلبي للغاية في الشوط الأول، ورغم تحسن الحال في الشوط الثاني إلا أن هذا لم يسعفهم لتسجيل هدف التعادل.

ونستعرض لكم الأسباب التي أدت لخسارة المنتخب الألماني ضد نظيره المكسيكي:-

ثلاثي خط وسط لا يدافع

لا نبالغ إن قلنا أن توني كروس وسامي خضيرة ومسعود أوزيل لم يقوموا بأي واجبات دفاعية لأنهم بالفعل لم يفعلوا ذلك على مدار 90 دقيقة، المكسيك كانت تجد مساحات شاسعة في ملعب ألمانيا عندما تنجح في إخراج الكرة نظراً لتباطؤ ثلاثي خط الوسط بالعودة للخلف، وأحياناً لم يفكروا بالعودة من الأساس وكانوا يبقون في ملعب المكسيك.

توني كروس في ريال مدريد يمضي معظم الوقت في دائرة المنتصف عندما تكون الكرة بحوزة الفريق، ويتراجع أكثر عندما تكون الكرة مع الخصم، وذلك على الرغم من وجود لاعب ارتكاز صريح مثل كاسيميرو، فكيف سيكون الحال عندما يكون متقدماً ولا يوجد أي لاعب يسد الفراغ الذي تركه؟ بطبيعة الحال ستكون النتيجة المهزلة التي شاهدناها في الملعب عندما كان يفعّل المكسيك سلاح الهجمات المرتدة ويجد نفسه أمام 3 مدافعين على الأكثر.

مولر .. قاتل هجمات ألمانيا

في ظل المستوى السيئ الذي يقدمه توماس مولر في آخر موسمين، لا يكن أبداً فهم قرار يواكم لوف بالاعتماد عليه في مركز الجناح الأيمن، فنجم بايرن ميونخ بات يفتقد للسرعة والمهارة، فحتى لو كان وجوده في الملعب ضرورياً كان من الأجدر إشراكه في مركز رأس الحربة بدلاً من فيرنير، والاعتماد على ماركو رويس على الجبهة اليمنى.
مولر أكثر لاعب خسر كرات من جانب ألمانيا في مباراة اليوم، تحضير سيء، خطورة شبه معدومة، تسرع بكل الكرات، وحركة شبه معدومة، حيث كان يجعل مهمة حامل الكرة على الجبهة اليمنى سواء كيميتش أو خضيرة أو حتى مسعود أوزيل وتوني كروس صعبة للغاية.

دخول المباراة باستهتار ثم التسرع

ألمانيا بدأت المباراة بتعالي واضح على الخصم بحكم أنها بطلت العالم وتملك الأفضلية من حيث الجودة في الأفراد، لكن سرعان ما أظهر المكسيك ما هو قادر على فعله، الأمر الذي أربك لاعبي ألمانيا وكأنهم لم يكونوا متوقعين سيناريو كهذا.

في الشوط الثاني كانت ألمانيا قادر في الكثير من الاحيان على تسجيل هدف التعادل، لكن المشكلة كانت تكمن دائماً في التسرع باللمسة الأخيرة وقبل الأخيرة أيضاً، فمثلاً لاعب مثل توني كروس سدد اليوم 6 كرات على المرمى،جميعها من خارج منطقة الجزاء، وهو ما يوضح مدى التسرعة الذي اتسم به الفريق اليوم.

عبقرية خوان كارلوس أوزوريو

بعيداً عن التنظيم العالي للمكسيكي في الخط الخلفي، وبعيداً عن الروعة في تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة، يجب أن نشيد بهذا المدرب على اكتشافه النقطة التي يمكن فيها شل حركة المنتخب الألماني بشكل كامل.

أوزوريو أمر هيريرا وجوراردو بمراقبة توني كروس ومسعود أوزيل طوال الساعة الأولى من عمر اللقاء، حيث كان يراهن على عدم السماح لهذا الثنائي بإخراج الكرة بوضعية مريحة لأنه يعلم أنهما الوحيدان القادران على وضع المهاجمين بموقف مناسب للتسديد، هذا الأمر أجبر المنتخب الألماني على بناء الهجمات من الأطراف بشكل كبير، وعندما يكون اللعب متمركزاً بالقرب من خطي الملعب، تكون مهمة حامل الكرة صعبة للغاية إن كان هناك كثافة عددية من الخصم.

يواكم لوف تفطن لهذا الأمر وقام بإقحام ماركو رويس لتنشيط الجبهة اليمنى خصوصاً وأنه قادر على المرور واحد ضد واحد، لكن هذا التبديل جاء متأخراً لأن أوزورريو عدل استراتيجيته في النصف ساعة الأخيرة وأصبح يلعب بدفاع المنطقة على طريقة أيسلندا أمام الأرجنتين لإغلاق المنافذ في الخلف بشكل كامل، وأدى هذا لتحرير كروس وأوزيل، لكن هذا التحرر كان وهمياً لأنهما عندما يستلمان الكرة بوضعية مريحة يجدان أن جميع زملائهم مراقبين في مساحة ضيقة.

غياب الحلول الفردية .. نعود لاستبعاد ليروي ساني

عندما تبدأ بتشكيلة لا يوجد بها سوى لاعب واحد فقط قادر على المراوغة والمرور واحد ضد واحد وهو جوليان دراكسلر، فيجب أن تعلم أنك ارتكبت خطأ لا يمكن غفرانه باستبعاد ليروي ساني الذي كان الفريق بحاجة ماسة للاعب مثله في مباراة اليوم.

لا نقول أن ألمانيا كانت ستفوز حتماً لو كان ليروي ساني متواجد على أرض الملعب، لكن على الأقل كان الحال سيكون أفضل بكثير، كما أن الفكرة تكمن في عدم امتلاك لاعبين يملكون المهارة والسرعة المطلوبة.



آخر الأخبار