تأسس في 22 مايو 2012م

لوف حاول الفلسفة وفرنسا لا تساوي شيء من دون جريزمان

الرياضي نت /متابعات
2016-07-08 | منذ 8 سنة

 لوف حاول الفلسفة وفرنسا لا تساوي شيء من دون جريزمان

انتزع المنتخب الفرنسي انتصار ثمين من نظيره الألماني بهدفين نظيفين في نصف نهائي يورو 2016 بعد مباراة ملحمية من الطرفين أسفرت عن فرص خطيرة وأداء ممتع في معظم الوقت.

وتأهلت فرنسا إلى نهائي البطولة لمواجهة المنتخب البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو الذي تأهل بنفس النتيجة يوم أمس على حساب المنتخب الويلزي.

ورغم فوز فرنسا بهدفين نظيفين أحرزهما أنتوان جريزمان إلا أن الأداء كان متكافئ طوال التسعين دقيقة حتى أن ألمانيا تفوقت في بعض أوقات المباراة، لكن أخطاء المدرب وبعض اللاعبين كلفت الفريق الخروج من البطولة.

لوف اختار التشكيلة الأنسب لكنه تفلسف في التطبيق

عندما رأيت تشكيلة المنتخب الألماني قبل انطلاق اللقاء توقعت أن تعاني فرنسا بشكل كبير في عملية بناء الهجمات وفي الهجمات المعاكسة أيضاً، لكن ما حدث عكس ذلك تماماً، وذلك يعود إلى الطريقة السيئة التي وظف بها لوف لاعبيه في وسط الملعب.

لوف اعتمد على باستيان شفاينشتايجر وتوني كروس وإيميري كان في وسط الملعب وذلك كان خياراً موفقاً للمدرب الألماني بعد غياب سامي خضيرة للإصابة، لكنه ارتكب خطأ فادح في الأدوار التي طلبها من كل لاعب.

ألمانيا لعبت اليوم دون لاعب ارتكاز حقيقي رغم أن شفاينشتايجر كان آخر لاعب في وسط الملعب لكنه لم يقم بدور قاطع الكرات، وهو بالأساس لا يملك هذه الخاصية في الوقت الحالي كونه عائد من إصابة خطيرة كما أنه تجاوز حاجز 30 عام.

والغريب حقاً أن إيميري كان لعب طوال فترة تواجده على أرض الملعب بالقرب من منطقة الجزاء، حيث كان يتوغل في الكثير من الأحيان ليصبح مهاجم ثاني رغم أنه مركزه الأصلي لاعب وسط محوري ووظيفته تكسير الهجمات وبنائها.

أما بالنسبة لتوني كروس فكان تائهاً بين العودة لمساندة شفاينشتايجر أو التقدم إلى الأمام لفرض كثافة عددية على دفاعات الديوك، وكل هذا أدى إلى خلق مساحات واسعة أمام رباعي الدفاع ومنح فرنسا أريحية كبيرة في الهجمات المعاكسة.

وما لقطة إنفراد أوليفييه جيرو من منتصف الملعب خلال الشوط الأول إلى دليل كبير على الخطأ الفادح الذي ارتكبه لوف في توزيع الأدوار على لاعبيه في وسط الملعب.

فرنسا لا تساوي شيء من دون جريزمان

هذه الجملة قالها المعلق الشهير "عصام الشوالي" بعد طرد زين الدين زيدان في نهائي مونديال 2006، واليوم يمكننا ترديدها مجدداً لكن هذه المرة سيكون جريزمان هو المقصود.

لا أبالغ حينما أقول أن فرنسا كانت من المستحيل أن تصل لهذا الدور دون مهاجم أتلتيكو مدريد، فهو كان حاسماً في معظم المباريات وسجل 6 أهداف وصنع اثنين.

الهدفان اللذان أحرزهما جريزمان في المباراة لم يكونان السبب الوحيد للإشادة باللاعب، فمهاجم الروخي بلانكوس قدم مباراة أكثر من رائعة وكان أنشط لاعب في المباراة ومصدر إزعاج مستمر على دفاعات ألمانيا.

جريزمان يشارك في جميع هجمات فرنسا، وحينما تصله الكرة نشعر أن الهجمة أصبحت خطيرة وقد تسفر عن هدف في أي لحظة، لا يمكنني تخيل كيف كان سيعاني بوجبا ورفاقه لو أن جريزمان غاب عن البطولة لسببٍ ما.

للإنصاف .. لقطة شفاينشتايجر كانت نقطة التحول

صحيح أن لوف ارتكب بعض الأخطاء التي أدت إلى خلل في المنظومة الدفاعية لكنه نجح بشكل كبير على الصعيد الهجومي، ألمانيا خلقت العديد من الفرص طوال التسعين دققة وربما هذه من أفضل المباريات التي قدمها الفريق هجومياً في البطولة.

لكن سوء التوفيق وغياب التركيز عن بعض اللاعبين حرمهم من التسجيل، والأمور ذهبت إلى أسوأ مما هو متوقع بعد أن تسبب شفاينشتايجر بضربة جزاء بطريقة ساذجة أدت إلى تحول المباراة 180 درجة.

الهدف الأول للديوك منح فرنسا ثقة كبيرة وقضى على معنويات اللاعبين الألمان الذين وجدوا نفسهم متأخرين في النتيجة رغم تقديمهم شوط مثالي.


آخر الأخبار