تأسس في 22 مايو 2012م
كأس العرب: أداء كارثي للمنتخب التونسي
2021-12-05 | منذ 2 سنة    قراءة: 750
محمد سالم
محمد سالم

 

 بعد الفوز بخماسية في لقاء الافتتاح أمام موريتانيا تكلم الجميع عن منتخب قوي ولا يقهر ولكن قلت ان لدينا مشاكل في الدفاع ووسط الميدان لن يكون عنصر توازن.

 

أمام سوريا تجلت مشاكل المنتخب التونسي التي لم ولن يراها أشباه الفنيين والمحللين والمحسوبين على بعض الفرق والموالين لجماعة الكرة. بالأمس كانت لدينا بعض الغيابات في الناحية اليمنى ولكن عندما يكون المدرب والإطار الفني خارج الخدمة فأكيد أن الإعلام يروج لفكرة محدودية الزاد البشري وهي فكرة مغلوطة الغاية منها إيجاد عذر باقحام بعض اللاعبين وإضفاء مشروعية على تواجد من لا يستحق حمل زي المنتخب. أعود للناحية اليمنى، كان يمكن أن نثبت بلال العيفة في موقعة الأصلي وتعطي الفرصة في المحور للخميري وتكون فرصة لاكتشاف هذا اللاعب ويكون المدرب قد ضمن الاستقرار في الناحية اليمنى على الاقل في الجانب الدفاعي ولكن الإطار الفني المفعول به يخلق رسم تكتيكي جديد والغاية منه تواجد الشعلاني وبن يوسف.

 

هكذا تدار الكرة في تونس، إرضاء الفرق وإرضاء الوكلاء وإرضاء الجامعة، هذا هو المنتخب الاقوى إفريقيا وعربيا، أمام سوريا منقوصة من ابرز لاعبيها ومع ذلك اعطونا درس في الانضباط واللعب من أجل الزي الوطني.

 

كانوا ملتزمين طوال اللقاء، تعاملوا مع مجريات اللعب بحسب امكانياتهم، لم يملوا من الضغط ولم يتراجعوا إلى الوراء وكانوا حاضرين بدنيا ولم ينهاروا عكس ما قاله طارق ذياب قبل اللقاء إذ توقع أن يتراجع المنتخب السوري بدنيا واعتقد انه لم يشاهد الشوط الثاني أمام الإمارات وكيف تحكم المنتخب السوري في كل ردهات الشوط الثاني وكان أقوى بدنيا من الامارات وأقوى من المنتخب التونسي.

 

الكرة تثبت مرة أخرى أنه ليس بالضرورة أن تكون انيقا، فصيحا، لاعب سابق بفريق معروف، تنتمي إلى قناة او فضائية مشهورة لكي تتمكن من التحليل والتقييم وإقناع المشاهدين.

 

هزيمة تونس سوف تعيدنا لواقعنا التعيس الذي لا يعترف به إلا قلة مثلي، واقع المحسوبية والعلاقات والتطبيل، بالنسبة للمحللين اتمنى ان تكون لديكم الجرأة مثلي وتقولون أنه لا مكان لبن مصطفى، مرياح، بن يوسف، ساسي والشعلاني في المنتخب.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية

  • التعليقات

    إضافة تعليق