تأسس في 22 مايو 2012م
كأس العرب: قمم منتظرة بين ممثلي آسيا وأفريقيا
2021-11-20 | منذ 2 سنة    قراءة: 1404
محمد سالم
محمد سالم

 

 بدأ العد التنازلي لكأس العرب للمنتخبات، اسابيع تفصلنا عن الحدث الابرز، حدث الدوحة في آخر سنة 2021، حدث تزامن مع وصول تصفيات كأس العالم في قارة آسيا وافريقيا إلى المنعرج الحاسم، منتخبات في قمة الإستعداد وتتصدر مجموعاتها ومنتخبات أخرى خرجت خالية الوفاض من كل رهان وتبقى لها الأمل الأخير في كاس العرب.

القرعة أسفرت عن 4 مجموعات متفاوتة، مجموعات يلفها الغموض وأخرى متضحة المعالم، مجموعات فيها منتخبات قوية وتملك اوفر الحظوظ للعبور، الآراء اختلفت حول صعوبة كل مجموعة وهوية المترشح وسأحاول العودة بالتفصيل على كل مجموعة ومميزات كل منتخب بحسب معرفتي البسيطة بالوضعية والجاهزية الراهنة. المجموعة الأولى ضمت البلد المنظم قطر، العراق، البحرين وعمان، شخصيا اعتبر هذه المجموعة من أصعب المجموعات، فهي عبارة على دورة خليجي مصغرة، قطر شهدت صحوة كبيرة منذ مدة وباتت من المنتخبات الوازنة في اسيا، المنتخب العراقي رغم التراجع الكبير ولكن في كل دورة يثبت أنه من المراهنيبن الأقوياء.

عمان من المنتخبات المحترمة ويبلي البلاء الحسن في جميع المشاركات، المنتخب البحريني منظم ويلعب وفق استراتيجية واضحة وهو من المنتخبات الممتعة، اذن هذه المجموعة هي أصعب مجموعة وربما عامل الميدان والجمهور سيرجحان كفة القطريين ولكن المنافسة بين الثلاثي المتبقي ستشتد ولن تبوح باسرارها الا في آخر جولة.

المجموعة الثانية ضمت تونس، الامارات، سوريا وموريتانيا، هذه المجموعة اقل صعوبة من الأولى وربما المنتخب التونسي سيكون الأوفر حظا بحكم عامل الاستقرار والترشح للقاء الفاصل في كاس العالم، كما أن واقعية المنتخب التونسي ستصنع الفارق، المنتخب الإماراتي يمتلك حظوظا كبيرة للترشح بحكم حجم الدوري الإماراتي وقيمة اللاعبيين الموجودين، كما أن هذا المنتخب لديه لحمة كبيرة منذ سنوات بعدما نجح به الكابتن مهدي علي في مختلف المسابقات القارية والدولية. المنتخب السوري يعيش فترة صعبة في التصفيات الآسيوية ترجمتها النتائج المخيبة وتغيير أكثر من ناخب في فترة وجيزة، المنتخب الموريتاني نفس الشيء يعيش على وقع نتائج سلبية تأكدت بتغيير المدرب الفرنسي ورغم محاولات الجامعة الموريتانية تطوير المنتخب بالاعتماد على الكفاءات الفرنسية ولكن النتائج كانت دون المأمول.

المجموعة الثالثة ضمت المغرب، السعودية، الأردن وفلسطين، المنتخب المغربي هو المراهنة البارز باعتباره المنتخب الوحيد في إفريقيا وآسيا الذي حصد العلامة الكاملة في التصفيات الإفريقية لكأس العالم، منتخب قوي ويضم خيرة اللاعبين، منتخب ناجع هجوميا وصلب دفاعيا بفضل حارس اشبيلية ياسين بونو، منتخب تغير بشكل كبير مع خليلوزيتش وأصبح من العمالقة على الصعيد الإفريقي.

المنتخب السعودي، منتخب قوي وواقعي ويحتل صدارة مجموعته وفاز على كبار اسيا، هذا المنتخب مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد سيذهب بعيدا بفضل الانضباط المفروض داخل المجموعة، المنتخب الأردني تميز بأدائه المتواضع ولم يصمد طويلا في تصفيات آسيا وارى حظوظه ضعيفة في هذه المجموعة شأنه شأن المنتخب الفلسطيني الذي يحاول بالامكانيات المتاحة منافسة باقي المنتخبات ولكن عامل الخبرة والاستقرار يحول في كل مرة دون تميز هذا المنتخب الصامد.

المجموعة الرابعة ضمت الجزائر، مصر، لبنان، السودان، الموازنة صعبة في هذه المجموعة لأن المنتخب الجزائري هو الأبرز وما انفك يبهر الجميع ويحقق سلسلة 43 لقاء دون هزيمة، منتخب تميز في التصفيات الإفريقية بتسجيل اكبر عدد من الأهداف بمعدل يفوق 4 اهداف في اللقاء الواحد، جمال بلماضي احسن توظيف نجومه واستغل توهجهم مع فرقهم مثل محرز، بن ناصر، فيغولي، ماندي، عطال، منتخب عنيد ويعتبر الأفضل على الساحة الإفريقية. المنتخب المصري بعد فترة هيكتر كوبر دخل في فترة شك مع البدري ومع تعيين البرتغالي كيروش استعاد الفراعنة بريقهم ومروا للدور الفاصل وستكون كاس العرب فرصة لاختبار قوة وتماسك هذا المنتخب، منتخب لبنان منتخب فقد ضوابطه ولم يقنع في آخر المواسم وظل يشارك فقط للمشاركة ولم يتحسن مستواه، المنتخب السوداني تراجع كثيرا بتراجع قطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ، نتائجه كانت ضعيفة وخيبت الآمال ولا أعتقد أنه بإمكانه إحراج الجزائر ومصر.

كاس العرب ستكون فرصة لمعرفة حجم المنتخبات العربية وفرصة للتحضير لباقي الاستحقاقات وكذلك ستكون مواجهة مفتوحة بين عرب آسيا وإفريقيا واكيد ان المستفيد الأكبر هو المتابع العربي الذي سيستمتع بمهارات ابرز النجوم العربية المحترفة في أفضل الدوريات العربية والأوروبية.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية

  • التعليقات

    إضافة تعليق