تأسس في 22 مايو 2012م
ياهؤلاء إذا تعافى عميد الجزيرة العربية ستتعافى الكرة اليمنية
2012-10-15 | منذ 12 سنة    قراءة: 3107
 شكري الحذيفي
شكري الحذيفي

 

تفاعل الوزير الإرياني مع عمومية التلال..فمتى يتحرك المهندس وحيد لتشكيل التحضيرية؟!


إذا أردت أن تتأكد أن الكرة اليمنية بخير،ولاتعاني التقهقر والاضطراب فانظر إلى حال عميدها الأول «التلال» فهو الترمومتر الذي تُقاس به درجة عافية الرياضة عامة وكرة القدم خاصة.
وبالنظر إلى تلال صيرة يرتد إليك طرفك خاسئاً وهو حسير وتتساءل مفزوعاً: أهذا هو التلال الكبير وزعيم البطولات ، وعميد الجزيرة العربية ومنجب النجوم ، وصانع المواهب ومختزل لاعبي الفن الرفيع وملجأ المتألقين والمتأنقين في الكرة الشعبية وعمالقة الزمن الأجمل والروائع والمتعة والإثارة التي التصقت بأداء نجومه العظماء جيلاً أثر جيل ؟!
«التلال صار ملطشة»
وتتضاعف عندك استفهامات الاندهاش وتكبر التساؤلات التي تصيبك بالصدمة..أهذا هو التلال الذي اخترقت شهرته الآفاق،وتجاوزت التخوم اليمنية ووضع البصمة الأولى للكرة اليمنية في المشاركات العربية والإقليمية والآسيوية ؟! ثم يخر دماغك مغشياً عليه من سوء أحوال هذا الصرح الرياضي الشامخ وتحوله إلى ساحة معركة وتقاسم ممن ينتمون إليه فقليل من المصلحجية استحوذوا عليه وأجهزوا عليه وصادروا حقوق أبنائه ولاعبيه حتى صار ملطشة لهم في العهد البائد،فجار عليه الزمان وأبناء الذوات وقضى الداعمون الدخلاء على سطوة التلال وهيبته ودمروا بملاينهم اللحمة التلالية ، فتفرقت أيدي محبيه ، وقلوب أبنائه فمنهم من باع واشترى بتاريخه ، ومنهم من قبض على الجمر وصبر على الفقر ، ومن حبه لناديه ابتعد وأسهم من موقعه حباً من ناديه ودرءاً للدوشة ومنعاً لتصدير القلق وعدم الاستقرار من منطلق النادي يبقى والأشخاص زائلون.
تدخلات سياسية بلافتات رياضية
إن التلال هو ترمومتر الكرة اليمنية ومن خلاله يمكن القول:إن كرة القدم تراجعت في عهد الإدارة الاتحادية التي جرتها أمزجة وارتجالية الشيخ والدكتور إلى الحضيض الأسفل وأسوأ التصنيف الدولي ناهيك عن التخلف الذي أتى على إدارات الأندية وإقامة المناشط والإشراف وتنظيم المسابقات.. وأخطرها التنسيق مع الإدارات في الأندية التي لم تعد شرعية والتعاطي معها باعتبارها قانونية ومنها إدارة التلال السابقة التي ظن التلاليون والجماهير العريضة أنها ستكون وجه السعد على النادي الكبير لكنها أغرقته في البحر العزبي بفسادها وسحبت ملايين الريالات لتعبث بها ، بدلاً عن إنعاش الألعاب ورسم استراتيجية التطوير وحصد البطولات والارتقاء إلى منصات التتويج والخروج من دائرة المشاركة في الدوري المحلي للمشاركة إلى السعي الحثيث للفوز باللقب وتجاوزه إلى تسجيل الحضور المشرف آسيوياً بجدارة دون انتظار المحاباة السياسية بلافتة رياضية.
فظائع الإدارة السابقة
لقد عملت الإدارة الفاشلة بقيادة السياسيين على الاحتواء الحزبي للنادي ، وإرضاء المقربين من حافظ معياد وعارف الزوكا،كما خططت لتطفيش التلاليين الداعمين وعاشقي التلال أمثال رشاد هائل سعيد أنعم ، والكاف .. وغيرهما ممن يبذلون دون مطمع أو مغنم يرجونه كما هو الحال مع إدارة عبدالجبار سلام الذي تمسك بالإدارة بصورة أدهشت مناوئية حتى أوضحت التقارير المالية والإدارية في الاجتماع لعمومية التلال بتاريخ 27مايو الماضي الصورة الحقيقية للفظائع التي ارتكبتها إدارة الزوكا ومعياد وسلام خلال الفترة من 2009وحتى 2012م حين فطن أعضا الجمعية العمومية للصرفيات وتبديد الملايين والاستدانة الملاينية من بنك التسليف الزراعي «كاك بنك» وموضوعات أخرى كانت خفية فظهرت جلية للعامة والخاصة في ذلك الصدام بين الساعين إلى دفن الحقائق وبين أغلبية الجمعية العمومية التي تطالب بمراجعة التقارير المالية والإدارية قبل الانتقال إلى الخطوة التالية المتمثلة في إجراءات الانتخابات لتحديد مجلس إدارة جديد لنادي التلال.
تفاعل الوزير (ومتى يتحرك محافظ عدن إذاً ؟)
وفي منتصف سبتمبر الماضي بعث وزير الشباب والرياضة رسالة إلى رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الدكتور عبدالله بن عبدالله السنفي قال فيها:نظراً لأهمية ومكانة نادي التلال التاريخية وضرورة عقد الاجتماع الانتخابي لانتخاب إدارة جديدة فقد عملنا على تهيئة الظروف المناسبة وأقررنا إحالة التقرير المالي والإداري للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للفترة من 2009-2012م لمراجعته وفق اللوائح والنظم المتبعة في البلد كونها محل ثقة الجميع في تحمل مثل هذه المسئولية على أن يوافونا بتقارير الجهاز المهمة لعرضها على أقرب اجتماع للجمعية العمومية في نادي التلال.
وتفاعل الوزير معمر الإرياني أيضاً مع قضية التلال فطالب محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد للتعاون من أجل تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للانتخابات خلال ستين يوماً.. وإلى اليوم لم تتحرك الجهود المأمولة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة كما لم يتفاعل المهندس وحيد علي رشيد حتى الأن مع المساعي الوزارية التي نوهت إلى أهمية الخطوة الأولى من محافظ عدن لتحريك الجمود المسيطر على الرياضة التلالية والإحباط والقلق اللذين يقتحمان صدور التلالين..رغبة ورهبة وإذا لم يتحرك محافظ المحافظة وحيد علي رشيد من أجل عميد الجزيرة العربية ..فكيف يمكن أن يجمع بين رعايته لأبناء عدن وبين انشغاله عن النادي الأكبر . ورمز الرياضة وعنوانها الأول في عدن !؟ إننا نأمل أن يبادر المهندس المحافظ إلى الإسهام في الحل وأن يبعد عن نفسه التهمة بالتطنيش.


مقالات أخرى للكاتب

  • من الاجتماع التاريخي لجمعيتنا الإعلامية لفتتان..!! **
  • الجمعية.. فجر جديد لإعلامنا الرياضي
  • حقد اسود .. خصومة فاجرة

  • التعليقات

    إضافة تعليق