تأسس في 22 مايو 2012م
مردود المريخ والهلال حير الانصار
2021-03-21 | منذ 3 سنة    قراءة: 1206
محمد سالم
محمد سالم

 

 يعتبر الهلال والمريخ قطبي الكرة السودانية من اعرق الفرق العربية واكثرها تواجدا على المستوى الأفريقي، مثلا الكرة السودانية وكانا خير سفيرين في اغلب المشاركات ولكن في هذه النسخة ورغم مرورهما لدوري المجموعات الا ان المردود كان باهتا وشكل صدمة لجميع المتابعين والمناصرين من السودان وخارجه لاعتبارات عدة منها عراقة الفريقين، تقاليدهما في المسابقات الافريقية وايضا شعبيتهما على المستوى العربي وايضا لتوفر السيولة والدعم الازم. الهلال بدا الموسم بالمدرب زوران وانتدب لاعبيين مميزين بعد دعم تركي ال شيخ، ولكن النتائج كانت مخيبة في دوري المجموعات فقد اكتفى بالتعادل في 3 مناسبات مقابل هزيمة وحيدة ولم يفز الى حد الان وقد حقق 3 نقاط من جملة 12 وهي الحصيلة الاضعف في تاريخ مشاركاته. الهلال سجل هدف وحيد وقبل ثلاث، وينتظره لقاء صعب امام المتصدر وصاحب العلامة الكاملة ماميلودي سانداونز وينتقل في الجولة الاخيرة لليبومباتشي لمقابلة مازيمبي، النتائج المخيبة فرضت على الادارة استقدام فورموسينيو وهو برتغالي الجنسية والانجاز الوحيد انه كان مساعدا لابن بلده مورينهو في اليونايتد.

الهلال يعيش ازمة نتائج وعدم استقرار فني عصف بمدرب وأكيد سيعصف بالثاني لان الاستمرارية مفقودة وهو ما يصعب المهمة ويخلق فراغا صلب النادي وهو ما اصبح اعتياديا خصوصا ان الهلال اعتمد في الخمس سنوات الاخيرة على رقم مفزع من المدربين وصل الى 22 مدرب اي بمعدل 4 مدربين في الموسم وهو دليل على تراجع النتائج وغياب الاداء. اما المريخ فإن الحصيلة اسوأ خصوصا في دوري المجموعات فقد كان الحلقة الاضعف دفاعيا وهجوميا وايضا من حيث عدد النقاط، المريخ تعادل في مناسبة وحيدة وانهزم في ثلاث، سجل هدف يتيم وقبل عشرة اهداف وهي ارقام لا تتماشى وسمعة المريخ ومستوى المريخ الذي يقبع في المرتبة الاخيرة في مجموعة ضمت سيمبا التنزاتي, الاهلي المصري وفيتا كلوب الكونغولي وبكل حياد باستثناء الاهلي فان بقية الفرق في المتناول وكانت تنحني امام المريخ في سابق السنوات.

المريخ يعتبر اضعف خط دفاع الى حد الان في هذه النسخة وهو دليل قاطع على تراجع مستوى الكرة السودانية التي كانت متميزة في الدورات السابقة بفضل هذا الثنائي المطالب بمراجعة الامور وتصحيح المسار لباقي المشوار . الكرة السودانية لها عشاقها ومحبيها في الداخل والخارج ونتمنى ان يعود المريخ والهلال الى اوج العطاء لإمتاع المحبين والمتابعين المتعودين بالكرة الجميلة والاداء الفرجوي لقطبي السودان.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية

  • التعليقات

    إضافة تعليق