تأسس في 22 مايو 2012م
السطوة الجنوب افريقية والخيبة العربية
2021-03-08 | منذ 3 سنة    قراءة: 979
محمد سالم
محمد سالم

 

 كنت اشرت في مقال سابق الى كواليس انتخابات الاتحاد الافريقي، برز العديد من المرشحين، وكان اوفرهم حظا التونسي بوشماوي الذي يعتبر من ابرز الشخصيات واقربهم لرئيس الفيفا انفانتينو، لكن انانية العرب واولهم ابن بلده حرمت تونس من فرصة تاريخية لتسيير دواليب اكبر مرفق رياضي في القارة السمراء، رفض التزكية كان مبرمجا وممنهجا من دول شمال افريقيا وفي المقابل افساح المجال لممثل تونس عن شمال افريقيا للالتحاق بالكاف. قرار غبي وينم عن عدم حرفية والمام بالامور،العرب توحدوا خلف الملغاشي احمد احمد بعد ان اتفقوا على تقسيم الادوار في خصوص المناصب في الاتحاد الافريقي او اللجنة التنفيذية للفيفا، لكن جاءت المفاجأة الاولى وهي عقوبة احمد احمد واستبعاده من السباق وهذا القرار لم يعجب مسانديه واصحاب تزكياته، ورغم انصافه من طرف الطاس ولكن وقع ازاحته من السباق لانه لم يعد رجل المرحلة وفقد مصداقيته مثل ابواق دعايته. في الاثناء تقدم مرشحين جدد وهم الايفواري، و الموريتاني والسنغالي واخيرا ممثل جنوب افريقيا الملياردير موتسيبي، هنا تعقدت الامور وحاول العرب اصلاح قرارهم الارعن والغبي ومنوا النفس بوصول الموريتاني مع الاصطفاف خلفه ودعمه وتحويل التزكيات من احمد احمد الى الموريتاني لحفظ ماء الوجه، ولكن الامور ليست كما توقعوا لانهم لا يجيدون التخطيط وليس لديهم دراية بالكواليس في هذه السباقات.

في هذه الفترة تحرك الافارقة واصطفوا وراء ممثل وحيد وتعاملوا كاخوة افارقة افضل من تعامل الاخوة العرب،في مرحلة اولى ينسحب ممثل الكوديفوار ويبقي التنافس بين السنغالي سنغور والجنوب افريقي والموريتاني، هنا تدخل انفانتينو وانضم للاخوة الافارقة الذين لم يتامروا ولم يتلاعبوا مثلما فعل العرب، وانسحب سنغور ووعد بالاصطفاف مع موتسيبي، الموريتاني تقريبا فقد حظوظه وحتى تزكيات العرب لن تفيده، فحصلت المفاجاة الثانية وهي تزكية الجنوب افريقي مقابل حصول الموريتاني والسنغالي على نائبي الرئيس، إذن العرب فوتوا الفرصة كالعادة بسبب انانيتهم وغباءهم واتفاقهم على ان لا يتفقوا.

لكل من شارك في هذه المؤامرة لقد فاتكم القطار وستكتشفون تداعيات اقصاء بوشماوي، ستكونون سببا في اقصاء ممثلي العرب من مسابقة الاتحاد الافريقي ورابطة الابطال،مع عيسى حياتو عشنا تغول اينمبا ومازمبي ومع موتسيبي سنعيش تغول كايزر شيفز وماميلودي سان داونز والايام بيننا ولا تلوموا الاتحاد الافريقي بل حاسبوا من حرم العرب من ممثل قوي وبارز.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية

  • التعليقات

    إضافة تعليق