تأسس في 22 مايو 2012م
مؤامرة عربية تعصف بالأحلام التونسية
2020-11-17 | منذ 3 سنة    قراءة: 1044
محمد سالم
محمد سالم

 اقترب موعد الانتخابات الافريقية للكاف واللجنة التنفيذية،اشرنا سابقا الى لعبة الكواليس في الاتحاد الافريقي ، كل طرف يحاول استمالة الناخبين بشبكة العلاقات و الوعود والمساعدات وخدمة الاتحادات وانا كتونسي فرحت كثيرا لوجود مرشح من العيار الثقيل وهو طارق بوشماوي ، احد العناصر الفاعلة في الاتحادين الافريقي والدولي، احد الاصوات النافذة والمحترمة بحكم خبرته الطويلة ومعرفته بكل الخبايا والمامه بكل الحيثيات.

شرف لتونس وللعرب ان يترأس هذا الرجل اتحاد القارة السمراء ويكون اول تونسي يفوز بهذا المنصب، اي رياضي حتما سيدعم هذا القرار لانه سيعود بالنفع على الكرة للتونسية ويعزز مكانتنا في المشهد الكروي والرياضي العربي والافريقي والدول. ولكن عندما يكون القرار بايدي انتهازيين ومتطفلين على الكرة فانه لا يمكن مساندة هذا الترشح لانه سيطفا نرجسية ودكتاتورية البعض، الذين تعودوا على البروز والظهور في ثوب صاحب القرار الاوحد والموجه للشارع الرياضي حسب ميولاتهم ورغباتهم ومصلحتهم. الى حد الان لم استطع تقبل رفض الجريء تزكية بوشماوي رغم تزكية العديد من الاتحادات الافريقية وليس العربية وساشرح ذلك ، بوشماوي لاول مرة كتونسي يترشح الى رئاسة الكاف وسبحان الله اي صدفة لاول مرة ايضا لا يترشح اي شخص من اللجنة التنفيذية للكاف عن منطقة شمال افريقيا اي المنطقة العربية، اي صدفة هذه ان يكون الجريء لوحده في السباق ودون منافس، هذا العزوف في مقابل ماذا؟ ربما غابت الرغبة، ربما ليس هناك اشخاص قادرين على تحمل المسؤولية، ربما اللجنة التنفيذية حلم صغير للبعض.

لا هذا ولا ذاك، وانما هي لعبة ومؤامرة قذرة الهدف منها ابعاد بوشماوي وتزكية احمد احمد للمرة الثانية بايعاز من فوزي لقجع، الذي رتب الامور مع الجريء وكان رفض التزكية مقابل افساح المجال للجريء في اللجنة التنفيذية. لهذا الحد وصلت الانتهازية، لهذا الحد يخير الجريء الملغاشي على ابن بلده، لهذا الحد يحرم الجريء تونس من دخول التاريخ. هي المرة الاولى التي اسمع رءيس اتحاد لا يزكي ابن بلده الذي له وافر الحظوظ للفوز، المرة الاولى شخص يزكي رئيس قدح في بلده وقال ان تونس ليست امنة .

هذا السيد تركنا وصمة عار امام العرب والافارقة، اذا كان بوشماوي لا يشرفك كتونسي فلتذهب لمدغشقر ربما يزكيك دوبل احمد لرئاسة جامعتهم الموقرة، هذا السيد لم تكفه قراراته الداخلية في تونس وتمادى على الصعيد الافريقي ليعطي صورة باهتة عن تونس وعن كرتنا المريضة بسببه هو وامثاله.

هذا السيد يمرض عندما يواجه شخص قوي وينافسه فيحاول بكل الطرق اسقاطه وتشويهه كما فعل مع توفيق المكشر الذي لم يرضخ له ولا زال يقاوم وكل يوم يربح اصدقاء ومناصرين جدد مع تلاشي مصداقية الجريء، اليوم يقوم بنفس الشيء وينبطح للملغاشي والبوركيني والطوغولي من اجل تحطيم بوشماوي لا اكثر. قلت لن الوم الجريء لانه ليس من اهل الاختصاص ولكنه تمادى عن جهل وعنجهية وفتح باب الحرب امام الجميع ولو كان ملما لاتعظ من التجارب السابقة ، هل علاقة الجريء ببوشماوي عدائية الى هذه الدرجة ? لا اظن ذلك ولكن عليه بالعودة الى تاريخ صراع جنيح وشيبوب لسنوات طويلة ولكن هذا الصراع داخلي ويختفي في التمثيل القاري والجميع يعلم انهما عملا سويا في الكاف والفيفا، ولم نسمع يوما بصراعهما على النطاق الافريقي لان مصلحة تونس فوق كل اعتبار.

لقد طفح الكيل وهذا الشخص تجاوز كل الحدود وسيكتوي بنيران مؤامراته قريبا. ربما دخل التاريخ كاول رءيس جامعة تجاوز القانون، تعسف على النوادي، استعان بالسياسيين، حارب رءيسا ناجحا حقق ما عجز عنه كل الرؤساء، جمد الشرفاء، ابعد الكفاءات واهم شيء سيسجله له التاريخ انه لاول مرة رءيس اتحاد لا يصوت لابن بلده ويحرمه من رئاسة الكاف وتشريف تونس.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية

  • التعليقات

    إضافة تعليق