تأسس في 22 مايو 2012م
الوداد ضحية خيارات الناصيري
2020-10-18 | منذ 3 سنة    قراءة: 1012
محمد سالم
محمد سالم

 

 يعتبر الوداد المغربي من اعرق الفرق المغربية والافريقية واكثرها تتويجا محليا وقاريا، وقد تعاقب على رئاسة الوداد العديد من الاسماء اللامعة بداية من المؤسس بن جلون وصولا الى الحريزي والفشتالي وعبد الاه اكرم و ختاما مع الناصيري منذ 2014.

يبقى افضل رئيس في تاريخ الوداد هو السيد عبد الرزاق مكوار في فترة امتدت من 1972-1993 وشهدت هذه الفترة انتعاشة كبيرة في صفوف وداد الامة اثمرت الاحراز على 14 لقب بين محلي وعربي وافريقي، فترة سيطر فيها الفريق على كل الالقاب عرفت بحسن التسيير، مع قدوم الناصيري تغيرت الامور واستعاد الوداد هيبته بعد السيطرة الرجاوية ولكن ما يعاب على الناصيري تغييره المستمر للمدربين. فترة الناصيري عرفت 9 مدربين بالتمام والكمال ولم يعرف الفريق النجاح الا مع المدرب المحنك حسين عموتة الذي فاز برابطة الابطال الافريقية بعد الفوز على الاهلي، ظن الجميع انها بداية السيطرة ولكن الناصيري اقاله باحثا عن الافضل وهو ما ادخل الوداد في دوامة الشك اداريا وفنيا، اذن الناصيري جلب توشاك ودي سابر وموسى نذاو والبنزرتي وغاريدو ودراغان واخيرا الارجنتيني غاموندي الذي لم يكن محل ترحيب من العائلة الموسعة الودادية. وكانت مباراة الامس مع الاهلي في نصف نهائي رابطة الابطال الافريقية بمثابة المعيار لتقيبم غاموندي، اداء الوداد كان باهتا وشاهدنا اسوء مباراة في المسابقات الافريقية للفريق المغربي تثاقل كبير في وسط الميدان خصوصا لقائد الفريق النقاش، غياب التغطية في مستوى محور الدفاع، تمريرات غير دقيقة وانهيار بدني في نهاية اللقاء ادى الى عزلة المهاجمين مما جعل فريق الاهلي يلعب باريحية كبيرة ويتعامل مع مجريات اللقاء كما يريد، الاهلي دخل لللقاء جيدا وافتتح التسجيل منذ الدقيقة الرابعة والوداد اضاع ضربة جزاء ولم نرى ردة فعل في الشوط الثاني الذي حسمه الاهلي بهدف ثان.

اذن مدرب الاهلي نجح في فك شفرة الوداد ونوع في طريقة اللعب و اسلوب بناء الهجمة بحسب تمركز الوداد و اغلب الاحصائيات متساوية والعامل الوحيد الذي كان يصب في مصلحة الوداد لم يحسن استغلاله الوداد وهو الكرات الثابتة. الوداد تحصل على 8 ركنيات كاملة ولم يحسن استغلالها وعندما قلت ان مدرب الاهلي حضر جيدا اللقاء ادرك لماذا والجميع لاحظ كيفية تمركز المدافعين عند ضربات الركنية لانه في غياب صنع اللعب وتوفر الفرص السانحة تبقى الكرات الثابتة هي الحل ولكن غاموندي لاح جليا انه لم يعر اهتماما لهذا الامر ولذلك لم يقع استغلال هذا العامل والاستفادة منه، عموما الاهلي وضع قدما في النهائي ومن يعرف ماذا يخفي لقاء القاهرة.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية

  • التعليقات

    إضافة تعليق