تأسس في 22 مايو 2012م
اليمن والحرب والرياضة والصحافة
2019-12-22 | منذ 4 سنة    قراءة: 6774
ياسر أيوب
ياسر أيوب

 

لا أعرف الصحفى اليمنى بشير سنان بشكل شخصى، لكن لا يمنعنى ذلك من تمنى فوزه بجائزة المقال الصحفى فى المسابقة العالمية التى ينظمها الاتحاد الدولى للصحافة الرياضية.. فالاتحاد للعام الثانى على التوالى ينظم هذه المسابقة ويفتح أبواب المشاركة فيها أمام كل الصحفيين والمصورين الرياضيين فى مختلف بلدان العالم، ومن بين ألف وسبعمائة صحفية وصحفى رياضى شاركوا هذا العام فى فرع المقال الرياضى.

أعلن الاتحاد الدولى للصحافة الرياضية هذا الأسبوع عن القائمة قبل النهائية التى تضم ثلاثين صحفيا فقط، ومن هؤلاء الثلاثين كان الصحفى اليمنى بشير سنان الذى شارك بمقال طويل له بعنوان «الرياضيون فى اليمن بين ركام الحرب وأيديولوجيات التطرف».

ولم يكن مجرد مقال بقدر ما كان تجسيدا حقيقيا وصادقا ومؤلما لحال الرياضة فى اليمن وبعد خمس سنوات على بدء الحرب الأهلية،حيث تم تدمير أكثر من مائة ملعب وصالة رياضية التى زادت تكلفة إنشائها على المليارى دولار.

وتوقفت مسابقات وبطولات معظم الألعاب نتيجة كل هذا الخراب.

ولم يقتصر الأمر على ذلك وإنما استعرض بشير فى مقاله أيضا قصصا إنسانية تفيض بالمعاناة والألم، مثل المنتخب الكروى الأول الذى اضطر للسفر بحرا فى مركب مخصصة لنقل الماشية حتى الساحل الإفريقى ثم التوجه جوا إلى الدوحة للمشاركة فى تصفيات آسيا التى كانت مؤهلة لمونديال روسيا الماضى،وأبطال مختلف الألعاب الأخرى الذين إما تخلفوا عن مشاركاتهم بسبب عدم وجود أى رحلات طيران أو اضطروا للبقاء معلقين فى بلاد غريبة عاجزين بعد اللعب عن العودة إلى الوطن.

وقصص وحكايات رياضية أخرى قاسية وحزينة لم تعد تشهد مثلها معظم بلدان العالم مهما كانت ظروفها وأحوالها.. ومن أجل ذلك كله أصبحت أتمنى فوز بشير سنان بمسابقة الاتحاد الدولى للصحافة الرياضية التى سيتم إعلان المرشحين الثلاثة للفوز بها فى الخامس عشر من يناير المقبل، على أن يتم تسليم الجائزة للفائز فى حفل ضخم تستضيفه بودابست فى الثالث من فبراير، وإذا فاز بشير بتلك الجائزة وتسلمها أمام صحفيين من مختلف بلدان العالم فى بودابست.. فسيصبح ذلك إعلانا عالميا عما تعيشه وتواجهه الرياضة اليمنية حالا وبمثابة دعوة لمختلف الهيئات الرياضية الدولية والمؤسسات الإعلامية للتضامن مع اليمن.

فالرياضة فى أوقات الخراب والحرب يمكنها صنع بهجة يحتاج إليها من يموتون كل يوم هناك فى اليمن.



مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب

التعليقات

إضافة تعليق