تأسس في 22 مايو 2012م
واحد قلم سفري وصلحه..!
2012-09-15 | منذ 12 سنة    قراءة: 2909
 محمد النزيلي
محمد النزيلي


لا صلاح للرياضة اليمنية إلا بصلاح الإعلام الرياضي.. ولا صلاح للإعلام الرياضي إلا بإصلاح أوضاع كوادره ومنتسبيه.. ولا صلاح لأوضاع منتسبي الإعلام الرياضي إلا بتوفير سُبل العيش الكريم لهم.. وتحسين ظروفهم وأحوالهم المعيشية بالقدر الذي يجعل الواحد منهم مستور الحال.. ولا يقبل على نفسه الإهانة ومد اليد لمن يُفترض أن الإعلامي الرياضي يراقبهم ويقيم أداءهم ويراقب طرق عملهم وينتقد تجاوزاتهم ويفضح زلاتهم وهفواتهم ويرشدهم الى سواء السبيل والطريق المستقيم.
* أما أن ينتقد تصرفات رئيس الاتحاد وطريقة عمل الاتحاد صباحاً وفي المساء يخيم أمام بوابة بيت رئيس الاتحاد لطلب الإذن للمثول أمام معاليه وطلب عطاياه وإحسانه مثله مثل شعراء العصر العباسي فليته لم ينتقد ولم يستجدِ المكرمات.
* أما أن (يدُق الكاتب) رئيس الاتحاد في عمود قوي مفلفل يثير إعجاب القراء (ويوري له العين الحمراء) من صباح الصبح، ويرسل له في المساء رسالة اعتذار تطالبه بالصفح والعفو وفتح صفحة جديدة بيضاء تسُر الناظرين ويطالبه بمنحه فرصة كافية للدفاع عن سياسات الاتحاد وطريقة عمله وخططه وبرامجه بعدما أثبتت الأيام أن العناصر المكلفة بهذا الدور من قبل الاتحاد قد فشلت فشلاً ذريعاً في التصدي للهجمات المعادية التي يتعرض لها الاتحاد ورئيسه.. وهذا الفعل لا يمكن أن يجلب لصاحبه أية ذرة من الاحترام ابداً وانما ينزل به الى الدرك الأسفل من ال....... ويجعل كل أطروحاته في حُكم العدم.
* أما أن ندبج الكثير من المقالات والأعمدة والقفشات التي تنتقد الإعداد السيئ للفرق والمنتخبات وضعف المباريات الودية التي خاضتها ورداءة الملابس التي ارتدتها ونتوقع الويل والثبور وعظائم الأمور للمنتخب أو الفريق في المشاركة الخارجية المقدم على خوضها، ثم نرسل بجوازات سفرنا الى منزل رئيس الاتحاد على أمل ان تأخذ طريقها الى سفارة الدولة المزمع سفر المنتخب أو الفريق اليها لخوض التصفيات.. فإن هذا فعل ينزع من صاحبه أية ذرة احترام أو أية قُطرة تقدير أو ما يستحق الالتفات.
*ولأن مصيبة الإعلام الرياضي اليمني كما يعلم الجديد هي السفريات - وسفرية تطلعك وسفرية تنزلك - هي المشكلة الحقيقية للإعلام الرياضي اليمني.. فإن الكثير من الأقلام تبتذل جداً وتتخلى عن وقارها واحترامها قبل السفرية على أمل الفوز بالفوائد السبع - هذا قبل السفر - وخلال الرحلة يحرص المرافق الإعلامي على عدم التطرق للعيوب التي يكتشفها بنفسه من خلال معايشته للبعثة ويكتم الشهادة حتى لا يتعرض لخصومات مالية في الرحلو أو يحرم من أية سفرية قادمة وحتى لا يزعل من بأيديهم الحل والربط.. وحتى بعد الرحلة يبقى مشدوداً لأطماعه وبدلاً من أن يتحرر من الضغوط والإحراجات ويقول كل ما في جعبته ويفضح التجاوزات والفضائح وكل ما أدى الى الإخفاقات ويبرئ ذمته أمام الله والناس تتدخل الأطماع مرةً أخرى والأمل بالفوز بسفرية جديدة وتحول بينه وبين براءة الذمة وقول كلمة الحق فيكنم الشهاده ويحرم الرياضة من خدمة جليلة كانت ستحد من ظاهرة فوضى المعسكرات والمشاركات الخارجية.
* حتى الذي ما عرف طعم السفر يبقى حلم النزول في الفنادق الفخمة والتجوال في شوارع المدن الكبرى وركوب الطائرات والطواف في أرض الله الواسعة يحول بينه وبين قول كلمة الحق فيسكت ويداهن ويجامل اعتقاداً منه بان قول الحق وانتقاد السلبيات سيؤثر على حظوظه في السفر وهكذا.
طيب إذا كان الحال سيستمر على هذا المنوال فمن هو الذي سينتقد الاتحادات ويكشف المستور من أجل إصلاح الأمور..؟ بالتأكيد لا أحد..!!
                                                                                ماتش
  


مقالات أخرى للكاتب

  • آآآآه يا معين
  • الشعب يريد إسقاط اليرموك!!
  • ال25مليون ..وهيييييييييييييه

  • التعليقات

    إضافة تعليق