تأسس في 22 مايو 2012م
رونالدو 2014م .. ميسي 2010
2015-01-21 | منذ 9 سنة    قراءة: 10238
 فؤاد قاسم البرطي
فؤاد قاسم البرطي


 لا زالت أصداء جائزة الفيفا الذهبية.. الجائزة التي تمنح سنويا من قبل الفيفا لأفضل لاعب كرة قدم عن موسم فائت.. والتي منحت الاثنين الماضي بمدينة زيورخ السويسرية للبرتغالي نجم ريال مدريد كرستيانو رونالدو.. وحل البرغوث الأرجنتيني ليون ميسي ثانياً.. فيما جاء حارس منتخب المانيا الفائز بكأس العالم 2014م نوير ثالثاً.. لا زالت أصداؤها قائمة.. ولم يتقبلها الألمان.. الذين عبروا عن سخطهم بذهابهما للبرتغالي رونالدو.. مؤكدين احقيتهم بها.. وأن المصوتين "اختاروا العلامات التجارية العالمية (رونالدو وميسي) وليس الأداء والإنجاز الرياضي".. وهو الأمر ذاته الذي تحدثت عنه في مناسبتين سابقتين وأكدت أحقية الالمان بهذه الجائزة .. مستدلا بتاريخ الجائزة الذي منحت طوال ثلاثين عاماً في سنوات كأس العالم لنجوم فازت فرقهم بالكأس.. وكان ذاك هو المعيار.. إلا أن الجائزة انحرفت عن هذا المسار وأصبحت تبحث عن فكرة التسويق وخاصة بعد اندماجها مع جائزة المجلة الفرنسية الشهيرة ( فرنس فوتبول) في 2010م.. وبدأتها باختيار النجم الأرجنتيني ميسي.. الذي لم يحقق شيئاً ذاك العام.. واكتفت بصعود النجمين الاسبانيين تشافي وانيستا ومنحهم الثاني والثالث رغم أحقية أحدهم بالجائزة عطفاً على فوز بلادهم بمونديال جنوب افريقيا..
 
الألمان لم يكتفوا بالصمت بعد ذهاب الجائزة عنهم كما عمل الأسبان في 2010م.. فقد عبر نجومهم عن انحراف مسار الجائزة.. فالكرة الألمانية تشعر بالظلم لغيابها عن منصات التتويج منذ ما يقارب الـ 23 عاماً على آخر تتويج للاعب ألماني بالجائزة هو لوثار ماتيوس في عام 1990م حين فازت ألمانيا بلقبها الثالث.. كما عبرت الصحافة الألمانية عن الظلم الذي تعرض له نجمهم نوير المرشح الألماني الوحيد للفوز بها وإليكم أهم ما قالته الصحافة الألمانية :
- صحيفة (بيلد) "نوير كان يستحقها عن جدارة لكن هذه المرة لم يكن لقب كأس العالم كافيا لينالها".. كما نشرت الصحيفة تصريحات لفرانك بيكنباور لقناة (سكاي) المشفرة وصف فيها اختيار البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، للجائزة للمرة الثالثة في مشواره، بالظالم.
- فيما كتبت من جانبها صحيفة (سود دويتشه تسايتونج) بميونخ، أنه بالرغم من أن كريستيانو رونالدو يعد أفضل لاعب في أوروبا للعام المنصرم بفوزه بدوري الأبطال مع فريقه المدريدي، كان مختفيا خلال بطولة كأس العالم التي تعد أهم بطولة في عالم الساحرة المستديرة.

 وحسب تعليقات الصحف الألمانية التي عبرت عن غضبها لذهاب الجائزة للبرتغالي رونالدو.. مؤكدين أحقيتهم بها.. فالحق يقال أن من كان يستحق الجائزة هم الألمان لا لشيء.. فقط لأن الألمان حققوا ما عجز عنه الآخرون المتمثل بفوزهم بكأس العالم.. وهي البطولة الأقوى والأكثر شهرة ومتعة.. وعودتنا الجائزة منذ أن تم إنشاؤها أن تذهب لنجوم الدول التي فازت بالكأس.. ولابأس من الإعادة والتكرار.. فالتكرار يعلم الشطار..
عام 90 فاز بها ألماني ماثيوس - البرازيلي روماريو 94- الفرنسي زيدان 98- رونالدو البرازيلي 2002م- الايطالي كانفارو 2006م) تلكم كانت في السنوات التي نظمت بها بطولة كأس العالم.. وفي السنوات الأخرى كانت تذهب للاعبين الذين حققوا ألقاباً عدة مع فرقهم ( جورج ويا 95- رونالدو البرازيلي 96 - 97- فيجو 99- زيدان 2000 و2001م- كاكا 2006م- كرستيانو 2007م- ميسي 2009م) وستلاحظون أن الفائزين خلال تلكم السنوات حصلوا على لقب دوري أبطال أوربا مع فرقهم.. أو بطولة أمم اوربا كما حصل ذلك مع زيدان في عام 200م .. كما يجب الاعتراف بأنه يحق لكل لاعب أبدع أن يترشح لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وفقا لتصويت عدد كبير من المدربين وقادة المنتخبات والإعلاميين وأهل الإختصاص.. إلا أن المطالبة بوجود معايير لاختيار الأفضل أصبحت شيئاً ملحاً وضرورياً.. وعلى الفيفا تدارك ذلك في قادم المناسبات..

 وقبل أن أختم أحب أن أقول رغم اعترافي وتأكيدي بأحقية الألمان بالجائزة.. إلا أن رونالدو 2014م..مقارنة بميسي 2010م.. فوزه بالجائزة له ما يبرره.. صحيح أنه أخفق مع منتخب بلاده البرتغال في كأس العالم بالبرازيل.. إلا أنه حقق مع فريقه ريال مدريد أربعة ألقاب وهي (دوري أبطال أوروبا- كأس ملك إسبانيا- كأس السوبر الأووربي- كأس العالم للأندية).. فيما ميسي لم يحقق شيئاً لا مع منتخب بلاده الأرجنتين ولا مع فريقه برشلونا.. وعلامة تعجب آخر السطر!




مقالات أخرى للكاتب

  • عذرا ميسي وكريستيانو لستما الأفضل بالتاريخ !!
  • البارالمبية اليمنية .. مستقبل يكتنفه الغموض !!
  • وداعا 2014 !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق