تأسس في 22 مايو 2012م
ابرد لك !!!!
2012-09-01 | منذ 12 سنة    قراءة: 1928
 محمد معوضه
محمد معوضه
 
ـ عرفت الكرة اليمنية منذ ما بعد حرب1994م بأنها كرياضة “تطلع الضغط وترفع السكر.. وتحرج المغترب اليمني وخاصة المغتربين في دول الخليج “ نتيجة لأداء فرقها ومنتخباتها في المسابقات الإقليمية والقارية..
هذه المشاركات التي تكون باسم اليمن والتي لم تخرج عن التصفيات التمهيدية تشعرك بالغضب والإحراج والحزن كمواطن مش ناقص أمراض جديدة بسبب الكـــبه.. تتساءل عن الإمكانات.. عن مستويات اللاعبين ..عن سياسة الاتحاد.. عن دور الوزارة.. عن توجه الدولة.. فتلتقي الإجابات كلها عند فهم صانع القرار في البلد للرياضة وتعامله مع المنطق ومواكبته لمقتضيات العصر (إنا هيه لعبه بيتسلوا بها مش هي حرب.. وبعدا إحنا عندنا طيمقراطيه.. هم مابش معاهم.. قلك زادوا علينا.. إبــــرد لك..)..!!
ـ هذا المنطق الأعوج أصبح المحدد لسياسة المسؤليين عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم تحديداً وهو الموجه العام للخطط والبرامج التي لا تخرج عن “إنا هي لعبه” ومستحيل تتجاوز “إبرد لك”!!
ـ كرة القدم التي كانت تستحوذ على اهتمامات الناس.. لم تعد هي اللعبه التي كانوا يذهبون إلى الملاعب منذ الواحده ظهراً لتشجيع نجومها والاستمتاع بالفن والأداء والاستعراض والمستوى الراقي لفرقها.. رغم الإمكانات غير المتوفرة أصلاً “ فكل ما كان اللاعب يمتلكه.. الانتماء للنادي.. اللعب للفانيلة.. ونجومية تحترم نفسها.. تعشق كرة القدم.. وتقدر الناس في المدرجات والجماهير في كل مكان...!!
ـ اليوم هه في شوية إمكانات تتحصل عليها الرياضة وكرة القدم تحديداً “بعدما يتقاسموا الطواهيش الميزانيه المقرة.. للمسابقات والمشاركات”!!
ـ لكن لا المستوى زي زمان ولا حتى 15 %.. من روعة زمان.. ولا اللاعبين لاعبين.. لا روح موجودة.. مافيش حب للعبة ولا تقدير للناس.. ولا حفاظ على سمعة البلد.. ولا حتى تقدير الذات “يعني اللاعب من ذولا يحترم نفسه يعطف من الملعب ويروح يقوت أشرف له”!!
ـ هذا التخلف الذي أصاب كرة القدم اليمنية.. وهذه الظواهر المريضة تتشارك في صناعة عللها الكثير من المؤسسات والدوائر الحكومية والشخصيات أيضاً كسياسة موجهة وتوجه عام اتفق عليه الفاسدون في بلدنا الموبوءة بهم..!!
وأولى مواضيع هذه النافذة التي أطل بها على القراء الأعزاء بعد إجازة عيد الفطر المبارك.. ستناقش هذه السياسة بشكل عام.. ولن تستثني شيئاً يصل إليه اجتهادي المتواضع..
ـ أتشرف بالتواجد بين يدي قارئ “ماتش” مجدداً..
ـ أرجو أن أكون عند حسن ظنكم بي.. وتسعدني ملاحظاتكم التي أسترشد بها على إيميلي وعبر صفحات التواصل الاجتماعي (facebook وtwitter).
ودمتم مع.. كرة قدم لا تطلع ضغط ولا ترفع سكر ولا تحرج أحداً.
كرة قدم.. لا تمرض ولا تحزن ولا تبكي.
كرة قدم.. تواكب العصر.. مثل البلد التي نشتاق إليها.
كرة قدم.. تتعامل مع المنطق بالذي يفرضه.. ولا.. تعرف مسئولاً عنها يمكن أن يتسلل إليها يوماً بمفــهوم “إبــرد لك..”..؟!
  


مقالات أخرى للكاتب

  • الصقر.. الملاذات الآمنة للفرح..!!
  • وحدة صنعاء.. أهلاً بحضور الفخامة
  • ل«رجال فحمان».. تهنئة وتعظيم سلام

  • التعليقات

    إضافة تعليق