تأسس في 22 مايو 2012م
الرياضة اليمنية وبيت الوراثة
2014-08-25 | منذ 10 سنة    قراءة: 7542
 مالك فيصل الشعراني
مالك فيصل الشعراني



رغم الجهود الحثيثة والملموسة التي يبذلها معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ – معمر الإرياني للنهوض بواقع رياضتنا واللحاق بركب من كانوا أسوأ منا ثم ثطوروا و سبقونا ، وأثمرت جهوده في رفد صندوق رعاية النشء والشباب 1% من قطاع الإتصالات بأكثر من مليار ريال سنوياً وتصويت الحكومة على مشروع قانون الرياضة ويمثل هذا القانون بارقة أمل لكل الرياضيين لما أحتواه من مواد مهمة ستقطع برياضتنا شوطاً جيداً صوب مستقبلاً رياضياً مشرقاً إذا تم تطبيق بنوده .. وكذا تنفيذ عدد من الملاعب الخفيفة للأندية في أغلب المحافظات وعواصم المديريات الرئسية فقد تم انجاز بعض منها والبعض الأخر جارٍ العمل فيها وسط متابعة مستمرة من قبل الوزير شخصياً .

ناهيك عن إجراء الإنتخابات الرياضية العامة مطلع 2012م في ظل ظروف بالغة الصعوبة ولأول مرة رأينا وجوه شابة رياضية من أبناء الألعاب يقودون ألعابهم بأنفسهم – صحيح هناك سلبيات ترافق سير عمل الوزير وهذا بالطبع وارداً ويحدث في أي عمل ومرفق حكومي .. فمن يعمل يخطئ ومن لا يعمل لايخطئ ولكنها ليست بذلك الحجم والتهويل الذي تتحدث عنه بعض الأقلام .

وما يحز في النفس أن ثمة من لايريد لهذه الإنطلاقه النهوض من خلال سعيهم بكل ما آتوا من سلطان لإيقافها أو تشويها وإلصاق التهم بها في أفضل الأحوال هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فتمثلت بعودة بعض من فشلوا في الإنتخابات الرياضية عبر نافذين ومتسلطين في الحكومة وتعيينهم بالقوة في بعض الأمانات العامة للإتحادات أو رؤساء للأندية وأيضاً تعيين أناس عاطلون عن العمل وكلاء للوزارة ليس لهم علاقة بالرياضة اليمنية لا من قريب ولا من بعيد تحت ذريعة الوفاق الوطني والمحاصصة الحزبية وهو ما أسهم في عودة الرياضية اليمنية إلى دائرة التقوقع بالإضافة خرق اللوائح في بعض الأطر الرياضية فذاك المسؤول يصطنع العراقيل ويتخذ قرارات عشوائية وذاك يطفش النجوم ويلطش مستحاقتهم حتى أصبحت الرياضة اليمنية أشبه ببيت ( الورثة ) الكل يسعى لتدميرها فهذا يخلع الشباك والباب وتلك تبحث عن معول لهدم الجدران .. والجماعات الإرهابية المسلحة كانت لها اليد الطولي في تدمير المنشآت الرياضية ونهب محتوياتها والإستيلاء عليها حتى أضحت رياضتنا المغدورة وكما أسلفت كبيت الورثة عملية التدمير والعبث والفساد الممنهج تنهال عليه من كل حدب وصوب وأعتقد أن ما حدث ويحدث هو نتاج طبيعي للفوضى التي تمر بها البلد برمتها .

وبالتالي : أجزم أن سبب تعدد الأيادي بالتخريب هو عدم وجود وعي ثقافي وحضاري لدي هؤلاء وعدم إكثراثهم بالرياضة وأنها أصبحت واجهة الشعوب ونقطة وصل وتعارف تجمع الجميع تحت راية واحدة ولغة واحدة وهي راية المحبة والسلام .

يجب على الجميع تدارك خطورة الوضع والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على ما تبقى لهذا البيت من مداميك قبل أن يستفحل الأمر .


مقالات أخرى للكاتب

  • صيف اب لم يمطر بعد
  • غباء أم استغباء..؟
  • هذه بضاعتكم ردت إليكم

  • التعليقات

    إضافة تعليق