تأسس في 22 مايو 2012م
القرعة القاسية
2014-08-18 | منذ 10 سنة    قراءة: 2390
الاستاذ مصطفى الاغا
الاستاذ مصطفى الاغا

إذا سلّمنا أن كؤوس الخليج متفردة بخصوصيتها وبعدم اعتراف «الفيفا» بها، فهذا يعني أن تصنيف منتخباتها قد لا يستند لتصنيفات «الفيفا»، ولا أية تقييمات أخرى خارجة عن نطاق البطولة نفسها.

ومن الطبيعي أن يكون البلد المستضيف وحامل اللقب على رأس كل مجموعة، ولكن يبقى السؤال حول تصنيف بقية المنتخبات، والأكيد أن الفرق بالإنجازات بين البحرين واليمن كبير وشاسع مع كامل احترامي لمن يقرأ خارج إطار التحليل الرياضي.

فالبحرين وصلت للمباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2006 و2010 مرتين واحدة مع ترينيداد وتوباجو، وأخرى مع نيوزيلندا، بينما لم تحقق اليمن عبر تاريخها الكروي أي إنجاز يذكر، والبحرين استضافت أول كؤوس الخليج، ولكنها عبر تاريخها لم تحرز اللقب، وهو الشيء الوحيد الذي يجمعها باليمن، ولهذا يمكن وضع كل منهما في مجموعة على اعتبار أن أياً منهما لم يحرز اللقب.

في هذه الحالة يمكن أن يكون لدينا مجموعتان متوازنتان على الأقل أفضل من القرعة الأخيرة التي وضعت 4 منتخبات أحرزت اللقب مجتمعة 16 مرة هم الكويت بعشرة ألقاب والعراق بثلاثة والإمارات بلقبين وعُمان بلقب ومنها منتخبان أحرزا بطولة آسيا أيضاً مرة واحدة مقابل مجموعة أحرزت فرقها كلها مجتمعة اللقب 5 مرات فقط بواقع ثلاثة للسعودية ومرتين لقطر ولا شيء للبحرين واليمن.

وأعرف أن بطولات الخليج هي «ديربيات» بين منتخباتها، ولا تعترف لا بتاريخ المنتخبات، ولا مدى قوتها قارياً، ولا بعدد مرات تأهلها لكؤوس العالم، والدليل أن المنتخب السعودي تأهل 4 مرات للمونديال، ولكنه أحرز كأس الخليج 3 مرات من أصل 21، ولكن على الأقل قليل من التوازن سيُفيد ولن يضر.

لهذا علقت مباشرة عقب القرعة على حسابي بتويتر بأن القرعة قاسية ليس لمنتخبات المجموعة الثانية وحدها بل لكرة القدم الخليجية وللجماهير المتابعة وليس بالضرورة أن تكون هذه الجماهير خليجية وعجبت لمن وصف القرعة بالمتوازنة على اعتبار أن المنتخبات (حافظة بعضها البعض)، وعندما نعرف أين جاءت منتخبات أصحاب هذه التصريحات سنعرف لماذا قالوا إنها متوازنة.


مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب

التعليقات

إضافة تعليق