عميد الحالمة والأبالسه
2014-04-28 | منذ 10 سنة قراءة: 9132
مالك فيصل الشعراني
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻳﺴﺘﻔﻴﻖ ﻭﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺃﻫﻠﻲ ﺗﻌﺰ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺐ أن ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺎﻗﻪ ) ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ( ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺍﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﺍﻷﺑﺎﻟﺴﺔ ﻭﺃﻗﺼﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﺑﺎﻟﺴﺔ ) ﺍﻷﻧﺲ( ﺍﻷﺷﺪ ﺧﻄﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﺑﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺑﺘﻄﻔﻴﺶ ﻧﺠﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺃﻭ ﺇﻏﺮﺍﻫﻢ ﺑﺎﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﺁﺧﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﻭ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻭﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ . ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺟﺪﺍً ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺗﺠﻤﻴﻞ ﺇﺟﺮﺍﻣﻬﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﻤﻼﻕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ .. ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻷﻫﻠﻲ ﺗﻌﺰ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﻠﻮﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺇﺫ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺳﻤﻴﻦ ﻭﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻣﻮﻩ ﻭﻳﺸﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺯﺭﻩ ﺃﺳﻘﻄﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺤﺮﺍﻓﻴﺶ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ . ﺃﻫﻠﻲ ﺗﻌﺰ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﻕ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﻧﺠﺢ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭ ﺗﻔﺮﻳﺦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻷﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺑﻨﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻃﻮﻳﻼً ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻴﻜﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ..
ﻓﻘﺮﻭﺭﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻄﺎﺑﺦ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻠﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﻳﻔﺮ ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻛﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻳﺮﺗﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺎﺷﺮﻭﻧﻪ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻮﻥ .. ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﻴﻞ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺑﻞ ﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﺍﻹﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً .. ﻓﻤﻜﺮﻫﻢ ﻭﻣﻜﺎﻳﺪﺍﺗﻬﻢ ﻭﻏﻴﻀﻬﻢ ﻭﺍﺗﺼﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ !. ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺘﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻛﻤﺘﺎﺑﻊ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﺃﻫﻠﻲ ﺗﻌﺰ ﻳُﻌﺎﻣﻞ ﻛﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻠﺪﻩ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻭﻳﺘﻬﺎﻭﻯ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟـــــﺘﺸـــﻔﻰ !. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺘﺮﻓﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻘﺎﺫﻓﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ؟ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﻛﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﻐﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟ ﻫﻞ ﺣﻘﺎً ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻭﺃﺩﻱ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ؟ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ؟ ﺫﻧﺐ ﺃﻫﻠﻲ ﺗﻌﺰ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺁﺧﺮﻯ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ .. ﺁﻩ ﻳﺎ ﺃﻫﻠﻲ ﺁﻩ ﻳﺎ ﺃﻫﻼﻭﻳﺔ ﻓﺮﻳﻘﻜﻢ ﻳﺘﺬﻳﻞ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﺄثني ﻋﺸﺮ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﻛﻴﺪﺓ .. ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻏﺎﺋﺒﺔ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺑﻜﻢ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ؟ ﻭﺃﺣﺘﻀﻨﻜﻢ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻷﻡ ﻟﻮﻟﺪﻫﺎ ؟ ﺑﺄﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﺁﺫﺍﻛﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻬﺰﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ؟ !
ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﻸﻫﻼﻭﻳﺔ .. ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﻫﻼﻭﻳﻴﻦ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻛﻴﺎﻧﻜﻢ ﻭﺃﻃﺮﺩﻭﺍ ﺍﻟﺪﺧﻼﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻳﻜﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻭﻻ ﺗﺘﺴﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﺑﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺩﻳﻜﻢ . ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻸﺑﺎﻟﺴﺔ : ﺃﻫﻠﻲ ﺗﻌﺰ .. ﺳﻴﻈﻞ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ .. ﻗﻠﻌﺔ ﺷﺎﻣﺨﺔ .. ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﺳﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .. ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺑﻔﻀﻞ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍﻻﻭﻓﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ .. ﻓﻤﻮﺗﻮﺍ ﺑﻐﻴﻀﻜﻢ .. ﻭﻻ ﻧﺎﻣﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟحاقدين ..!
