تأسس في 22 مايو 2012م
للشيخ شمشون..!
2014-03-23 | منذ 10 سنة    قراءة: 3450
 عبد الكريم مفضل
عبد الكريم مفضل


كنت قد آثرت علي نفسي منذ سنوات بعدم الكتابة حول كرة القدم والحال الذي وصلت إلية وذلك لسببين أولهما لقناعة في قرارة نفسي أن كتاباتنا لا تجد أذان صاغية لا في الوزارة، ولا عند اللجنة الاولمبية اليمنية، ولا لدي حكومات بلادنا المتعاقبة التي تري أن كرة القدم بصورة خاصة والرياضة بصورة عامة مجرد لعب عيال، وثانيهما يتمثل في الانصياع لطلب شخصية موقرة وعزيزة علي قلبي وزملاء مقربون من شيخ السفريات والسياحة بالتوقف عن نقد الاتحاد لإعطائهم فرصة للعمل وذلك (حسب قولهم) حتى لا يكون نقدي معاول هدم.

لكن ما أخرج يراعي من غمد سباته العميق هذه المرة هي لإيضاح حقائق ونصائح للعيسي بعد أن دأب إلي مسامعي خبر أن العيسي هذه المرة ناوي علي تغيير طاقم فشله، وهذه الأخبار أن صدقت فهي بمثابة الخطوة الصحيحة لإنعاش جثمان المستدرة اليمنية.

يعلم الله وحده أنني ما كنت يوماً ضد العيسي ولا ضد الشيباني، ولا توجد بيننا لا ضغينة ولا ثأر ولا تركة ولا مصالح ذاتية ومنافع مشتركة، فهم لا يعرفون حتى ملامح العبد لله، لكنني كنت دوماً ضد الطريقة التي كانت تدار بها شئون اللعبة.

كنت ومازلت علي ثقة عمياء أن العيسي يمتلك مقومات ليكون أنجح رئيس اتحاد كروي علي مستوي المنطقة، فهو يتمتع بشخصية قوية لها نفوذها ومكانتها الاجتماعية، ويتمتع بالفطنة والذكاء والثراء والسخاء، لكن مشكلة العيسي تكمن في قفلان غثيميان مفتاحهما بيد العيسي وحدة، الأول يتمثل في عدم استحسان اختيار طاقم العمل " " والثاني يتمثل في مشكلة العيسي مع نفسه حين ارتبط بصفة العناد الشمشوني الشديد حتى لو أنهدم المعبد علي رؤوس الجميع، ويتجلي ذلك من خلال أنه كلما أنتقد طاقم عمله كلما أزداد عناداً في التمسك بهم، حتى ضاع كل شيء.

وحتى لا نتهم مجدداً بالاستهداف الشخصي للعيسي نذكره حين تسلم قيادة الاتحاد كان ترتيبنا في التصنيف العالمي للفيفا "96" واليوم صار ترتيبنا "186" ونذكره أننا حذرنا من أننا سنخسر طعم الانتصارات لجميع المنتخبات الوطنية، ونقطة دورات الخليج حتى صرنا نخسر من أضعف منتخب في العالم وهو للعب بعشرة لاعبين، وحذرنا من أن دوري (العجين × العصيد) من متعة المتابعة الجماهيرية حتى غابت الجماهير عن المدرجات واندثرت وصارت بحاجة إلي جمعية للحفاظ عليها من الانقراض، ففي الوقت الذي عجز الاتحاد عن توفير مدرب انتحاري أوضحنا أن مشكلتنا لا تكمن في مدرب عالمي فنحن بحاجة إلي خبير دولي يقيم الأوضاع والإمكانيات المتاحة ويرسم من خلالها إستراتيجية للعمل المنهجي، أننا بحاجة إلي الاستفادة من الخبرات والكوادر اليمنية المؤهلة وتأهيل البقية، وتعزيز العمل المؤسسي بين لجان العمل بحيث تتحمل كل لجنة تبعات عملها.

اليوم لن أصف انتخابات القدم الشهر المقبل بكذبة أبريل، لأن كذبتنا الحقيقية تتمثل في الجمعيات العمومية "الحاضر الغائب" فلا يجب أن نحمل الغير أخطائنا.


مقالات أخرى للكاتب

  • شر البلية مايضحك أم مايبكي
  • فرسان العالم.. بلا اهتمام..!
  • أنفلونزا جنون التشهير (1)

  • التعليقات

    إضافة تعليق