تأسس في 22 مايو 2012م
الشيخ ينافس العيسي..!
2014-03-22 | منذ 10 سنة    قراءة: 6876
 شكري الحذيفي
شكري الحذيفي
يتشبث رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد صالح العيسي ـ ومن سانده خلال فترة حكمه ـ بالكرسي الدّوّار في مبنى الاتحاد باستاد المريسي.. ولأجل ذلك أصرّ المخضرمون في فروع اتحاد القدم على خوض غمار منافسة رئاسة اتحادات الكرة في محافظاتهم اتساقاً ـ أو ربما تنفيذاً ـ لقرار اتخذه الشيخ أحمد العيسي بترشيح نفسه لرئاسة اتحاد الكرة اليمني الذي بقي رئيساً عليه لدورتين سابقتين، وهذه هي الثالثة.. فمدّد لنفسه ولأتباعه للانفراد بالتحكم بمصير الكرة اليمنية..سواء أكانت قانونية أم لا.. من أجل أن يدعمه المنتخبون الفائزون برئاسة الفروع في الانتخابات المقبلة المقررة في أبريل المقبل..
سيكون شعار العيسي ومن يناصره الأغنية الشعبية اليمنية “أربع سنين واربع وهذي واحبيبي التاسعة”.. فيما ستردد الجماهير الكروية الحزينة على ما آل إليه حال الرياضة اليمنية في عهد المشائخ والعسكر والدخلاء: “أربع سنين واربع وهذي ياعيسي الكارثة ـ القاصمة ـ الحاسمة ـ الساحقة ـ الماحقة”..

استباق الدولة الاتحادية بانتخابات أحادية
السؤالان اللذان يطلان بأعناقهما إلى الأذهان ونبحث جاهدين عن إجابتيهما:
ألا يوجد في اللوائح الانتخابية أن رئيس الاتحاد وأعضاءه لا يحق لهم الترشح بعد فوزهم في دورتين متتاليتين؟..
لماذا لم يطبق النظام الإقليمي على انتخابات فروع القدم في ظل الدولة الاتحادية الإقليمية؟.. أم أن اتحاد العيسي أراد الاطمئنان على فوزه مبكراً فأدار الانتخابات اعتماداً على النظام السابق؟..
إن إقرار الأقاليم الستة من رئيس الدولة يفرض على الآلية ـ التي تنظم بها الانتخابات المحلية لأية اتحادات فرعية ـ أن تتناسب مع الأسس الإدارية للجمهورية الاتحادية.. بحيث تقام انتخابات الفروع التي اندرجت إدارياً تحت إقليم واحد على أنها اتحاد إقليم, وليس محافظات كما يريدها اتحاد القدم المنتهية ولايته أو هي على وشك (فعلياً وقانونياً )على الانتهاء.. ولكن العيسى استبق دولة الأقاليم وسارع مع أتباعه إلى خوض انتخابات من إعدادهم وإخراجهم.. إنها مسرحية انتخابية أزاحت المتخصصين وأبقت على الأتباع الذين لا ينحنحون في حضرة الشيخ مجرد نحنحة.. وكون المجال الرياضي يسري عليه ما يسري على السياسي والإداري والجغرافي.. فلتكن البداية من الشأن الرياضي.. وبخاصة أن العيسي سيترشح بلا منافس في الدورة الثالثة على التوالي وهو ما لم يكن لأحد قبله.. وسابقة سيئة بعد أن أجهز اتحاده على منظومة كرة القدم في اليمن.. وأهال التراب على تاريخها.. وأحدث شروخاً في جدارها يحتلج لعقود حتى يتم ترميمه..

دورة كوارث كروية جديدة
وأقرت اللجنة الإشرافية العليا لانتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم قائمة المرشحين لمناصب رئيس الاتحاد والنائب الأول والنائب الثاني لرئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، والذين استوفوا الشروط المحددة في النظام الأساسي للاتحاد المتعلقة بآلية الترشح لخوض الانتخابات المقررة في 22 أبريل المقبل لاختيار مجلس إدارة الاتحاد للدورة الانتخابية السادسة للفترة (2014 ـ 2018م).. وكل الذين رشحوا أنفسهم لخوض الانتخابات والفوز بها قد أخذوا موثقاً من العيسي أنهم سيفوزون.. لأنه محدد التشكيلة من النائب الأول إلى النائب الثاني مع قائمة الأعضاء وكل هذا العدد ليس سوى لتكون الطبخة ديمقراطية.. وهكذا فلقد وضح أن المرشحين لرئاسة الاتحاد العام لكرة القدم ليسوا سوى: الشيخ أحمد صالح العيسي ـ مرشحاً وحيداً لرئاسة الاتحاد.. وأما المرشحون لصفة نائب أول لرئيس الاتحاد فيتقدمهم الذراع اليمنى واليسرى للشيخ وهم: الدكتور حميد الشيباني.. وأحمد محمد جمعان وحسن باشنفر وعبدالعزيز زهرة.. والشيخ سالم محمد عزان.. وأما المرشحون لصفة نائب ثانٍ لرئيس الاتحاد فهما :1 ـ علي محمد الزنم ـ الاتحاد إب، 2 ـ عبدالمنعم شرهان ـ الفتح ذمار.. ولأن الجواب يقرأ من عنوانه فعليكم أن تقرأوا الأسماء بعناية لتعرفوا أن تشكيلة العيسي تتصدر ثم قائمة التمويه الديمقراطي في مسرحية الانتخابات الهزلية الهزيلة التي تحدد موعدها في 22 أبريل القادم..

لمصلحة العيسي لا مصلحة الرياضة
إنني أربأ بالشيخ أحمد صالح العيسي كرجل أعمال أن يبقى على رأس هرم اتحاد القدم حفاظاً أولاً على سمعته الشخصية من أن يطالها التجريح.. وحرصاً على سمعة الكرة اليمنية في عهده.. وصيانةً لأعماله الخيرية تجاه الرياضيين وأيديه البيضاء الإنسانية التي لا ننكرها.. وأن يأخذ “ريست” أربع سنوات يدعم الكرة اليمنية من خارج دائرة التحكم.. وليمنح الفرصة لأبناء اللعبة بدلاً من ممارسة الاستقواء بالملايين وليّ رقاب الأصوات لصالحه في عملية مقيتة ومنبوذة أخلاقياً في المنافسة على كرسي الهمّ والهرم الرياضي..
وإلا لماذا يصرّ الشيخ أحمد العيسي على ترشيح نفسه لولاية ثالثة لولا أن المصلحة الخاصة به تتحقق له وتفيض.. ولا يمكن إبلاع القول أن المسألة وطنية وأن الرجل وطني ويحب الرياضة في بلده ويسعى إلى تطويرها إلا إذا كان مفهوم التطوير عنده التقدم “ريوس”..!!

الشيخ يتأبط الأندية
وما لا يمكن قبوله هو أن تتحول ملايين العيسي إلى فزّاعة وإغراء في آنٍ معاً.. فالإمّعات في الدرجات الثلاث يخافون من بطشه إن هو فاز بدون أصواتهم.. ويخشون غضبه منهم بعد ذلك فلا يعطيهم الأموال التي كان يضخها عليهم كإحسان منه.. ولا الدعم اللوجستي الذي ظل يقدمه لأنديتهم وإداراتهم في الانتخابات للأندية في الأعوام الماضية.
ولذلك رأينا أن الذين فازوا في فروع اتحادات القدم في محافظات الأقاليم هم في أغلبيتهم من المقربين وحاملي المباخر للشيخ العيسي برضوخ وتذلّل مهين من إدارات الأندية التي تأبطها العيسي منذ عقدين ومازالت تحت إبطيه.. وعليه فلكي يقي نفسه من احتمالات الخسران واختلاط الحسابات إذا أقيمت الانتخابات في عهد الأقاليم, عمل الشيخ على تفادي مثل هذه الاحتمالات ووجع الرأس.. فقرر بعد دراسة متأنية أن إقامة الانتخابات أولى من تأخيرها حتى إقرار الدستور للدولة الاتحادية.. مع أنه يدرك أنه لاحقاً سيكون على كل إقليم أن ينتخب له اتحاده كفرع مستقل.. بحسب الدولة الاتحادية ونظامها الإقليمي الجديد.
  


مقالات أخرى للكاتب

  • من الاجتماع التاريخي لجمعيتنا الإعلامية لفتتان..!! **
  • الجمعية.. فجر جديد لإعلامنا الرياضي
  • حقد اسود .. خصومة فاجرة

  • التعليقات

    إضافة تعليق