تأسس في 22 مايو 2012م
عقدة نون النسوة..!
2014-02-25 | منذ 10 سنة    قراءة: 9073
 محمد البحري
محمد البحري



بجنون يحاول البعض الإساءة لرياضة المرأة عبر الاستهلاك الدائم لاسطوانة المخصصات المالية، وكأن هؤلاء يستكثرون على اتحاد يحتوي 14 لعبة رياضية تنضوي في إطارها فتياتنا من مختلف محافظات الجمهورية أي مخصص مالي،على اعتبار أن المرأة دائماً في عقولهم لاتساوي أكثر من تواجدها كربة منزل ولا تستحق الاهتمام والرعاية من قبل وزارة الشباب والرياضة واتحاد المرأة وباقي الجهات ذات الشأن..

أدوشوا رؤوسنا بحكاية المخصصات المالية وبدا واضحاً أن استقصاد عمل الاتحاد واستهدافه بشكل واضح من قبل البعض يؤكد أن في الحكاية إن وأخواتها وبنات الخال كذلك، هؤلاء ينظرون أولاً إلى مخصصات خيالية تتبادر إلى أذهانهم فنجد الأرقام تتطاير بغرابة هكذا جزافاً وبدون استدلال موثق، وعلى افتراض أن رياضة المرأة تصرف تلك الملايين المتداولة على الرياضة النسوية فما المشكلة وهل يريد هؤلاء البعض أن يدير الاتحاد أنشطته وفعالياته محلياً وخارجياً ببركة دعاء الوالدين حتى يتخلص بهذا الدعاء من شر النفوس المريضة؟!

لقد عملت قيادة اتحاد رياضة المرأة برئاسة الأخت نظمية عبدالسلام على إيجاد رياضة نسوية فاعلة لها بصماتها محلياً ما آتاها ثمارها خارجياً والدليل تلك الإنجازات التي تتحقق لرياضة المرأة والتي لا يلتفت لها العابثون بمهنية الإعلامي بقدر ما يلتفتون لسفاسف الأمور والتركيز على مخصص الصرف المالي ولا يحتاج الأمر شرحاً حول هذه النظرة المالية البحتة، فمن يفوت الإنجاز ويخلق عداء سافراً بدون حجة أصبح واضحاً مقصده وليلعب غيرها..

اتحاد المرأة تعاقد مع مدربين أكفاء من خارج الديار يتكفل لهم الاتحاد بكافة احتياجاتهم فهناك مدربون مصريون للشطرنج والكاراتيه والكرة الطائرة ومدرب جزائري للمبارزة ومدربة تونسية للجودو وأخرى للطاولة ويعمل الاتحاد على استقطاب مدرب للرماية حالياً بالإضافة إلى إشراك اللاعبات في مختلف الفعاليات العربية والآسيوية والعالمية وأخرها دورة الشارقة العربية التي شاركت فيها بلادنا بخمسة ألعاب وعادت بــ11 ميدالية في القوى ومن يبحث عن إنجازات باقي الألعاب فقد حققت راميات اليمن المركز الثاني في بطولة العرب في السودان وبالمثل حققت لاعبات المبارزة في بطولة قطر المركز الثالث أيضاً وقبلها عادت لاعبات الجودو بتسع ميداليات مقسمة بالتساوي في بطولة العرب في المغرب وكذا عادت نجمات الكاراتيه بأربع برونزيات من بطولة العرب في قطر وغيرها الكثير من الإنجازات بالإضافة إلى إقامة معسكرات خاصة بالفتيات في الدول العربية للاستفادة وهو مايفتقر إليه أكثر من اتحاد يتحصل على مخصص أكبر من مخصص المرأة، من وجهة نظر عامة أعتقد أن كل هذه الجهود لاتسير بعشوائية ولا بالبركة وأن مايتحصل عليه الاتحاد يسخره في خدمة الرياضة النسوية وهذا يجعلنا نتساءل: لماذا الاستقصاد الفاضح والتركيز على سلبيات لا وجود لها، في حين يمر البعض بجانب الإيجابيات وكأنه مجرد (صنم) وهل فعلاً يأتي هذا التصرف بسبب عقدة نقص تجاه المرأة في شتى المجالات ومنها الرياضة.

وأخيراً يبقى الكلام (ثرثرة) مالم يستند على حقائق مخيفة ومن كان لديه اعتراض على رياضة المرأة عليه أن يشجع رياضة الرجال لأن اعتراضه لن يوقف طموح قيادة اتحاد المرأة التي تستطيع التفريق بين النقد البناء وبين الكلام المتلعثم المبني على الترهات وتبقى الإنجازات النسوية هي الأداة التي تقصم ظهور الميتين إعلامياً..وللقوارير ربٌ يحميهن ووزير يحرص على حقوقهن ورئيسة اتحاد تدرك معنى الاهتمام الحقيقي بالرياضة النسوية.


مقالات أخرى للكاتب

  • ناشئونا بين الدجاج والفلافل..!
  • الناشئون.. زخم أقل
  • شعب إب.. زلزلة عاتية ..! بحرور

  • التعليقات

    إضافة تعليق