اخيراً ظهر نجمه !!
2014-02-16 | منذ 10 سنة قراءة: 3730
الحسن الجلال
• تفتحت موهبته صغيرا كلاعب في صفوف شباب نادي 22 مايو واهلي صنعاء .., ورغم حداثة سنه آنذاك .. إلا أن موهبته الفذة استطاعت لفت أنظار الأندية الكبيرة إليه , ودفعتها إلى التسابق على ضمه إلى صفوف لاعبيها محتكرة مزاياه التهديفية المثيرة للدهشة والانبهار .. • في ذلك الوقت لم يكن احد يشك أن هذا اللاعب ستكون له مسيرة كرويه مذهلة ومميزة وسوف يرتقي سريعا إلى مصاف نجوم كرة القدم اليمنية ..ولكن وعلى حين غرة اختفى عن الأنظار دون مقدمات ليختفي معه بريقه اللامع .. • تمر السنوات ولا شيء سوى ذكرى لاعب غاب فجأة عن المستطيل الأخضر الذي كان ينتظر منه حضور لافت ونجوميه يشار اليها بالبنان .. الاخبار هنا وهناك كانت تقول عن هجره لكرة القدم والتوجه إلى تأمين متطلبات حياته وحياة أسرته.. • كما غاب فجأة عن الملاعب ظهر فجأة أمامي اليوم .. بهيئة موظف في شركة يمن موبايل .. وللحظات أخذت انظر إليه من بعيد مسترجعا ملامح ذلك اللاعب الذي كان مليء بالنجوميه والمفاجآت وبميزته التهديفية وببنيته الجسمانيه وتسديدته القويه .. , قبل أن أراه يبتسم إلي في ود وبشاشة , تلك الابتسامة التي لطالما اشتهر بها في الماضي لصفائها وصدقها ..وأخذت وأنا اجلس في مكتبه أتأمل أداءه لعمله .. فإذا بي أجده كما كان .., متفانيا في خدمة الجميع مسارعا في تقديم كافة التسهيلات للعملاء وتقديم يد العون دون ملل او تعب , دون أن تفارق ملامحه الودودة تلك الابتسامة الصادقة والصافية ..التي تجذب إليه الجميع .. • ووجدت نفسي أقارن بين ما هو عليه الآن وبين ما كان يتوقع له كنجم في الملاعب .. نعم كان من شأن استمراره في اللعب أن يجعل منه نجما كرويا مميزا .. ولكنه اليوم هنا ومع الجميع بدأ لي أكثر نجومية وبريق وتميزا ..و أدركت أن كرة القدم اليمنية خسرت النجم محمد علي موسى علي كموهبة فذة كان لها شأن كبير لو استمر .. ولكن شركة يمن موبايل في قسم مبيعات vip ربحت هذه الموهبة وربحها أيضا كل عملائها وموظفيها ..فشخص كهذا هو فعلا مكسب في إي مكان هو فيه , وتفانيه في عمله يجعل منه نجما دائما ... • للأسف هكذا حال الكثيرين من موهوبي ومبدعي اليمن يهربون ويتخلون عن موهبتهم الحقيقية من اجل تأمين حياتهم ومستقبلهم.. فالرياضه في بلادنا لا تأكل عيش ولا تأمن مستقبلاً..
