تأسس في 22 مايو 2012م
من هم الشباب؟؟؟
2013-09-05 | منذ 11 سنة    قراءة: 8858
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري

لا بد ان نضع علامات استفهام كثيرة عندما نجد البعض يتحدث عن الشباب، فمن حين لآخر نجد مؤتمرا يسمى باسم الشباب، ولا نجد فيه الا التسمية فقط، واذا ما نظرنا الى وجوه المشاركين، وجدناهم إما أنهم من الفئة التي لا تمت للشباب بصلة، أو أنهم من الذين ينتمون فقط لمنظمي تلك المؤتمرات. دائما يكون الشباب هم المركب الذي يستقله البعض للوصول لمآربه، وما ان يتحقق له ذلك حتى تجد الشباب قد غادروا ذلك المركب عنوة، أو أنهم اصبحوا مجرد مجاديف يتحكم بها الغير.. كلما أطلت علينا المؤتمرات الشبابية، أحاول ان اقرب الصورة لأجد شابا أو رياضيا حقق لهذا الوطن ما رفع علمه خارجيا، الا انني اصاب بالخيبة، فالوجوه هي هي والرياضيون ليسوا منها. قيل ان آخر المؤتمرات التي نظت باسم الشباب، صرف عليها 130 مليون ريال،مع العلم ان هذا المؤتمر الذي اختتم نهاية الاسبوع الماضي، لا يقدم ولا يؤخر ومؤتمر الحوار الوطني في آخر ايامه، وفيه نفس الوجوه التي جيئ بها للمؤتمر، وليكون الصرف عليهم مزدوج منه ومن مؤتمر الحوار الوطني. عندما قيل بأن مؤتمر الرياضة خصص له 20 مليون ريال قامت الدنيا ولم تقعد، وهنا نسمع بأن 130 مليون تصرف، ولا أحد يعلق على الموضوع.. كل هذا وما زالت انشطة القدم تشكوا عدم صرف الحكومة لمخصصات الانشطة الداخلية والخارجية، لمن يمثلون الوطن، فيما عشرات الملايين تصرف لمؤتمر من يومين. عندما شاهدت مؤتمر الشباب الذي انعقد أخيرا بوجود دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوه، تساءلت عن عدم حضوره لمؤتمر الرياضة الاول... الغريب ان مؤتمرا للشباب يحضره الوزير المختص، فيما تكون الكلمة لوزيرة حقوق الانسان، أي ترتيب عجيب قام به المنظمون للمؤتمر،وهنا يبدو التساؤل منطقي لماذا حضر الوزير المعني بالامر؟ وكانت الكلمة لمن لا شأن لها بالمؤتمر أو الشباب، لا من حيث السن أو الحقيبة او الوزارية. دعونا من اولئك الذين يتسمون بالشباب ويصرف عليهم المال العام، ونتوجه بكم لشباب دأب على رفع اسم اليمن عاليا، تحية لناشئ الكرة الطائرة الذين كان لهم حضور ممتاز في تونس، فمثل هؤلاء يستحقون التكريم، وحسنا فعل الاخ معمر الارياني –وزير الشباب والرياضة- الذي وجه بصرف حافز للاعبين نظير ما حققوه. عمل جبان........... عندما يقدم أحدهم ليقوم بفتح براغي عجلات سيارتك تارة، وتكسير السيارة تارة أخرى في جنح الظلام.. ألا يدل ذلك على ظلامية من يقومون بمثل هذه الاعمال.. ان تعرضي لهذه الافعال الاجرامية لن تثنيني عن قول ما اعتقد أن صواب، طالما وأنني لا اتهم أحدا أو اشهر بأحد، بل أحاول قدر الامكان التقيد بالنقد في حدود آداب المهنة... شكرا لكل قلم شريف أدان ما تعرضت له انا وسيارتي، وتبا لكل يد غادرة تطعن في جنح الظلام ومن الخلف.


مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق