تأسس في 22 مايو 2012م
البطل الجديد..!
2013-07-15 | منذ 11 سنة    قراءة: 7955
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري



أجمل ما في دورينا لهذا العام انه أتانا ببطل جديد، فحصول اليرموك على بطولة الدوري العام لكرة القدم لهذا الموسم يعد انجازا كبيرا للنادي، الذي يعد بحق الحصان الأسوَد، فقد جاء من بعيد ليخطف اللقب، مزيحاً فرقا عدة توالت الادوار على الصدارة، طيلة الادوار الفائتة، ليعلن عن نفسه بطلاً من دون منازع، ونكهة البطولة لها مذاق خاص كون الفريق عاد لتوه من الدرجة الثانية.
شعب حضرموت فوّت على نفسه فرصة لن تتكرر له من جديد، فقد شاهدت لقاءه بالهلال في ملعب العلفي، ولم اصدق ان من يلعب هو فريق، كان محافظا على الصدارة لاسابيع عدة، وانه يلعب اللقاء، وبيده التتويج أو لعب لقاء فاصل على البطولة، لكن الذين شاهدتهم ليسوا هم من لعبوا الاسابيع الفارطة، وان كانت الاسماء نفسها، بمعنى ان الشعب دخل المباراة، وهو فاقد لرغبة التتويج، وسيندم الشعب لأن الوصافة لا تعني شيئا، فالبطل هو الفارس الاكبر.
الصقر يستحق كل التقدير على ما قدمه خلال الدوري، فقد أثبت انه من الكبار، ولولا سوء الحظ لعانق اللقب من جديد، وحصوله على المركز الثالث يعد انجازا قياسا بكون عائد كذلك من الدرجة الثانية، وهو بذلك يرسل انذارا شديد اللهجة لبقية الفرق في العام القادم.
الهلال أمره عجيب فقد بدأ منافسا حتى ظن الجميع ان اللقب سيتجه نحو الحديدة، إلا ان مطبات الدور الثاني إعاقته، بل كادت ان تهوي به الى دوري المظاليم، ولولا صحوة الرمق الاخير، ومساعدة المنقذ سامي نعاش، لكن الهلال في غير المكان الذي هو فيه الان، وهم نفس حال التلال الذي نجا بأعجوبة من الهبوط على حساب وحدة صنعاء، وهذا الاخير أدمن لعبة الصعود والهبوط.
صحيح أن الدوري المضغوط نجح الاتحاد في اخراجه لبر الامان بتعاون الاندية المشاركة، ولكن ينبغي عدم اللجوء إليه مستقبلا، فالوضع الطبيعي، أن يعود للدوري بريقه ونكهته، بدون ضغط ولا سلق، وهي فرصة كبيرة امام الاتحاد ليبدأ الموسم القادم مع بقية بطولات العالم، ومن هنا سوف نبدأ وننتهي سويا.
نبارك للصاعدين: شباب الجيل، 22 مايو، اهلي تعز، شعب صنعاء، متمنين لهم عودة حميدة، وأن يتأسوا باليرموك والصقر، فالدوري لا كبير فيه، وهذا ما اثبتته لقاءات المواسم الأخيرة.. فالفائز باللقب والهابط، لا يعرف هويتهم الا في الجولة الأخيرة، وقد يدل هذا على التنافس بين فرق من نفس المستوى، ولكنه لا يعني بطبيعة الحال قوة الدوري.
اعلن الاتحاد العام عن نيته ايقاف المشاركة في البطولات الخارجية، وهذا التوجه سبق وأن ناديت به في أكثر من مقال في هذه المساحة، ولكني كنت اتمنى الا يعلق الاتحاد عدم المشاركة بالجانب المالي، والذي رغم أهميته، الا ان المستوى الفني الهزيل لفرقنا ومنتخباتنا، هو من يفرض التوقف الاجباري عن المشاركة، مع مراجعة وضعنا، ورسم استراتيجية ممنهجة نعود على اثرها من جديد للمشاركة بوجه مغاير.
ما معنى ان يتم تعليق مشاركة المنتخبات على المستوى الخارجي، فيما يسمح للاندية بالمشاركة، فهل المنتخبات هي فقط من تتبع الاتحاد، هناك من سيفسر اعلان الاتحاد مشاركة شعب حضرموت كوصيف لبطل الدوري -نظرا لعدم إقامة الكاس- بكونه أمر يحمل اشياء في نفس يعقوب فقط، وسيصاحب هذا القرار جدل كبير خاصة، وانه لم يعلن عنه الا بعد ان فقد الشعب اللقب في الحديدة.



مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق