تأسس في 22 مايو 2012م
البطولة يرموكية
2013-06-22 | منذ 11 سنة    قراءة: 7566
 مالك فيصل الشعراني
مالك فيصل الشعراني


 أمام فريق كرة القدم بنادي اليرموك فرصة تأريخية قد لا تتعوض، ولن تتكرر للظفر بلقب بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم في ظل توهان الأندية الكبيرة كالتلال والأهلي الصنعاني وشعب إب والصقر ووحدة صنعاء والهلال الساحلي، وتغلبه أخيراً على المتصدر شعب حضرموت والتساوي مع الأخير بالنقاط يعتبر بحد ذاته إنجازاً.
لم يكن يرموك الروضة في كل المواسم السابقه مثل هذا الموسم من حيث الثبات في التشكيلة الإساسية للفريق واستقرار الجهازين الفني والإداري، وهو ما جعل الفريق الكروي يظهر بمظهر مختلف تماماً مزاحماً الكبار وملقنهم دروساً مجانية قاسية في عالم الساحرة المستديرة وقهرهم بين جماهيرهم وداخل ملاعبهم وتصدره الآن ترتيب الدوري بفارق الأهداف عن شعب حضرموت وبرصيد 36 نقطه إلا خير دليل..
إن سر تفوق اليرامكة هذا الموسم هو امتلاكهم النفس الطويل حتى المراحل النهائية للمسابقة ولعب كرة جماعية جميلة بروح الفريق الواحد.
وهو ما كان يعاب وينقص الفريق اليرموكي المواسم الماضية أنه كان إذا بدأ الموسم ببداية قوية بل كان يتصدر المسابقة لكنهم لا يحسبون له حساباً لأنهم يعرفون أنه سينهار في نهاية الذهاب، وهو ما كان يتحقق بالفعل، بل وسقط في أغلب المواسم إلى دوري المظاليم.
ولكن وكما يقولون التكرار يعلم الشطار، وهو ما استفادت منه الإدارة واللاعبون، وعملوا سوياً على إصلاح هذا الخلل المؤرق الذي أحرمهم الكثير من تحقيق نتأئج إيجابية وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولات.
وعملت الإدارة أيضاً على سد الثغراث التي يعاني منها الفريق من خلال جلب لاعبين محترفين جيدين وأيضا وفقت في اختيار مدرب كفوء وهو السوري محمد ختام الذي أحسن توظيف اللاعبين كلاً حسب إمكانياته.. والآن اليرموك يجني ثمار الصبر والعزيمة والإصرار.
أعجبني في الفريق اليرموكي ميزة أنه لا يتأثر ولا ينصدم من الهزائم التي يُمنى بها، ويملك روح الأمل والتفاؤل قلما توجد في فريق آخر، ولا يلعب بروح انهزامية مثل الفرق الأخرى بمجرد تلقيها هزيمة أو هزيمتين أو ثلاث هزائم متتالية.
اليرموك كان سحابة صيف الأعوام الماضية وحتماً ستمطر على أقراص الذهب.. كيف لا وهو فريق مثابر.. يمتلك لاعبين مميزين.. وإدارة طموحة ذات إمكانات متواضعة وموارد شحيحة.. يبحث عن بطولة من زمان ترفع همته وتدخله تأريخ الأبطال.. يكفي ياحظ عناداً لليرامكة.. لن أستبق الأحداث والثلاث المباريات الأخيرة كفيلة بفوز صاحب المركز الثالث أو الرابع بالبطولة، لكني أعتقد أن الفرصة مواتية جداً جداً بانتزاع أول بطولة..
وبالتأكيد بطولة سيكون لها طعم ثانٍ وستكون غالية ولها طعم ثانٍ.. وكل ما عليه فقط اللعب بشعار “أكون أو لا أكون” وأن يجعل لكل مباراة بطولة ودرعاً.
والجمهور مطالب بالحضور بكثافة لمؤازرة فريقه والتشجيع بقوة وحماس.. وأجزم أنه إذا استمر على نفس المستوى مع خدمة الفرق الأخرى بعرقله أقرب منافسيه فإن البطولة ستكون يرموكية 100 %.. ونتمنى من أمين العاصمة الرياضي عبدالقادر هلال زيارة الفريق ودعمه مادياً ومعنوياً وستكون لهذه اللفته الكريمة مفعول السحر على الفريق.. وبكرة نــشــوف.
 
                                                                                      ماتش


مقالات أخرى للكاتب

  • صيف اب لم يمطر بعد
  • غباء أم استغباء..؟
  • الرياضة اليمنية وبيت الوراثة

  • التعليقات

    إضافة تعليق