حد شاف «نونو» عندكم!؟
2013-04-23 | منذ 11 سنة قراءة: 8437
محمد بن عبدات
بعد أن كانت شوارعنا وأزقتنا وملاعبنا ومدارسنا مليانة بالمواهب الكروية، وخاصة من يعرفون كيفية وضع الكرة بين الخشبات الثلاث، فالكل منا يتذكر كم أنجبت عدن وحضرموت وصنعاء وأبين وتعز والحديدة ولحج وإب وغيرها من محافظات ومدن وقرى وأرياف هذه البلاد الطيبة من طينة اللاعبين الكبار الذين يتغنون ويتلذذون بهز الشباك..
ففي الأمس القريب كان الثعلب علي نشطان والجوهرة الماس وزميله السبوع والتمباكو جميل سيف وبعدهم الشاذلي وأبوعلاء وشرف والبارك في عدن وأيوب جمعة والصنح وبن اسماعيل وباعامر اخوان وباشطح وبن مرضاح وغيرهم في حضرموت ويحيى جعره وعزيز الكميم وعبدالناصر عباس في صنعاء وناصر الرويس ومحمد ثابت في الحديدة والصباحي والسحراني في إب الخضراء والقدسي في الحالمة وسالم العريس وسمير صالح ومكيش وجمال ناشر وعلي درعان في أبين وصالح حيدرة وعارف هيكل في لحج وغيرهم الكثير هنا وهناك..
إلا أنه بعد ذلك لم يعد للهداف المتعة وجود إلا فيما ندر حتى بزغ نجم لاعب صغير من أزقة صنعاء وملاعبها ظهر فجأه وخطف الأبصار والأنظار سجل هدفاً عالمياً في مرمى فريق نادٍ كبير اسمه الهلال السوداني في أول ظهور رسمي له مع أهلي صنعاء ليخطفه اتحاد إب في مهمته العربية في بورسعيد المصرية، وهناك جعل كل المصريين يقولون «ازاي ده نونو»، وهو الشيء الذي وضع رحاله هناك بعد ان كسب وده حينها النادي المصري البورسعيدي ليصبح سفيراً جديداً للكرة اليمنية في أرض الكنانة بعد ان سبقه إليها عمالقة بحجم أبو الكباتن علي محسن والفنان سعيد دعاله.
طبعاً عرفتموه إنه هداف الكرة اليمنية الكبير علي النونو الذي ظل بعد ذلك الرقم الصعب واللاعب الذي يحير كل الخصوم ان تحسب له ألف حساب.. إلا ان استبعاده مؤخرا من شاكلة المنتخب ألقت بظلالها كثير اً على مسيرة الأحمر وان سنحت الظروف لاكتشاف هداف جديد وجميل اسمه أيمن الهاجري إلا أن النونو يظل مكانه محجوزاً في مقدمة الكتيبة الحمراء، فهو الذي لايزال يمتعنا ويشجينا بروعة لعبه وأهدافه، وما السوبر هاتريك الأخيرة وتصدره هدافي الدوري إلا دليل أن النونو مازال كبيراً!؟
فهل كل ذلك لا يعطي للنونو البقاء والسلطنة على عرش الهدافين لبعض سنوات قادمة أم أن هناك من له رأي آخر..؟
أعتقد ان من يصر حاليا على استبعاد النونو سيعض غداً أصابع الندم بعد ان يظل يبحث على «نونو» جديد ولسان حاله يقول حد شاف «نونو» عندكم وحينها سيكون الجواب: لالا لا .. لا لا لا..
