تأسس في 22 مايو 2012م
دوري الحواري .. لماذا ..؟!
2013-01-30 | منذ 11 سنة    قراءة: 2235
 العزي العصامي
العزي العصامي


- عندما اطلعت على قرار مجلس وزارة الشباب والرياضة الاخير بخصوص تنفيذ دوري كروي للحواري بالتعاون مع إتحاد كرة القدم والسلطة المحلية في المحافظات, بدأ البعض بتوجيه التهم والانتقادات اللاذعة وغير المنطقية لشخص الوزير معمر الارياني دون ان يدركوا أهمية هذا القرار في تطوير وتنمية القدرات والمهارات وكشف المواهب الكروية في نطاق الحارات والأحياء البعيدة عن أنظار الاندية وقدرتها على الارتباط بها أو تقديمها إلى عالم التألق والإبداع , خصوصا وان اتحاد الكرة ما زال بعيدا عن مستوى الطموح وهو مرتبط فقط ببطولات رسمية معينة مع المشاكل التي تعاني منها الاندية وقد عجز عن تحريك عجلة بطولات الفئات العمرية المختلفة.

- وعندما ناقشت الاخ وزير الشباب والرياضة في اتصال هاتفي حول رؤيته لهذا الامر أدركت انه يهدف إلى مساعدة إتحاد كرة القدم نفسه على اتخاذ القرارات الصحيحة من اجل الشروع في توسيع قاعدة أنشطته المحلية عندما يشارك في مثل هذا الامر وفق أسس وقواعد علمية صحيحة مع جذب اهتمام الاندية وتحفيزها على ارسال كشافيها ونشرهم من أجل استقطاب المواهب المدفونة في الاحياء والحارات والتي لم تجد لنفسها طريقا إلى عالم الاندية وتكليف المئات من الكوادر الفنية المهمشة للإشراف على مثل هذه المسابقات , ومن الممكن أن يبادر الاتحاد فيما بعد إلى تنفيذ مسابقات الفئات العمرية بالتنسيق الرسمي مع الوزارة لتمويلها.

- مشروع دوري الحواري لا يعد تجاوزا للواقع المرير الذي تعاني الرياضة اليمنية , بل هو من صميم مهام الوزارة في رعاية الموهبة أينما كانت وتمهيد الطريق أمامها نحو مستقبل أفضل , مع التأكيد أيضا على دور الوزارة في معالجة أوضاع الاندية وتصحيح الاختلالات وعلاقتها بمكاتبها بالمحافظات والمضي قدما نحو استكمال البنية التحتية ومساعدتها على إيجاد مصادر دخل متنوعة تساعدها إلى جانب الدعم الحكومي في تغطية نفقاتها واحتياجات فرقها الرياضية , إضافة إلى مواصلة جهود الوزير الارياني في تطهير الرياضة اليمنية من الفساد التي لا ينكره إلا شريك به أو جاهل تولى مسئولية أكبر من قدراته .

- وعلى هذا الاساس فأنا أدعو جميع الزملاء في الاعلام الرياضي إلى التعاطي الجاد والمنطقي مع هذا الموضوع وتحديد المزيد من معالمه الإيجابية للعمل على تقويتها ودعم المشروع الذي يستهدف شريحة واسعة من الشباب المهمشين في الشوارع والأحياء وكذلك العمل على كشف الجوانب السلبية فيه لتصحيحها والعمل على تجاوزها وهذا هو الدور الحقيقي والفعال للإعلام الرياضي في كل المراحل بدلا من أن نوجه نقدنا غير المنطقي لمثل هذه المبادرات الطيبة.


مقالات أخرى للكاتب

  • قطر توقف عنصرية الغرب!
  • للإرياني والعيسي .. أحسنتما ..!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق