تأسس في 22 مايو 2012م
إلى أبناء جلدتنا .. يكفي ارتهانا
2013-01-22 | منذ 11 سنة    قراءة: 1993
 أحمد ناصر مهدي
أحمد ناصر مهدي


- لازالوا يفكرون بعيدا عن المنطق بنظرة لا تتجاوز حدود مصلحة الشخص بُعداً وفكراً و مقياسا و إلا ما ذا يعني كل هذه الهجمة الشعواء التي يشنها البعض حول مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة كأس الخليج الأخيرة بغض النظر عن الظروف التي عاشها المنتخب وتعيشها الرياضة اليمنية بشكل عام ولا يخفى على أحد لكنها للأسف هي المصلحة من تحدد حدود النقد وقوته واتجاه وحتى تفاصيل لغته ومحتواه .

- لا أدري كيف يفكر البعض وهم يتباكون ويطالبون بما هو أشبه بالصعب في ظل المعطيات على الواقع والذي يحتاج إلى الحياد في الكلمة والمنطق كونهم على يقين أن ما يطالبونه به لا يتصل للواقع بشيء ،فيتباكون على نتائج منتخبنا الوطني في بطولة الخليج الـ21 بالبحرين أمام منتخبات الكويت والسعودية والعراق وكأنهم يجهلون واقع الحال ، غير منصفين بدافع تصفية الحسابات وفق أجندة "المصلحة " التي تجعلهم يتغاضون عن كل هذه المعطيات بل يتجاهلون أنها منتخبات وصلت لكأس العالم ، وحققت بطولات عربية وأسيوية وخليجية وتمتلك من المقدرات الرياضية والإمكانيات التي لا تقارن أمام ما نملكه من إمكانيات .

- هم مؤمنون أن منتخبنا الوطني لم يكن منتخبا سهلا أمام الفرق واستطاع بحدود إمكانياته أن يكون في الموعد واستطاع أن يسبب الإحراج لهذه المنتخبات العريقة وشكل بصورة أو بأخرى حالة خوف لدى خصومه كمنتخب يشكل الشباب والوجوه الجديدة ما نسبته 70% فأمسى محل إطراء عديد المدربين والمحللين الرياضيين بدء بمدرب منتخب الكويت الصربي غوران الذي أشاد عن عطاء المنتخب الوطني مؤكدا " من يقول أن مباراتنا أمام المنتخب اليمني سهلة فهو مخطأ فقد كانت مباراة صعبة والمستقبل أمام هذا المنتخب المتطور " ، وفي ذات الاتجاه أشاد مدرب المنتخب العراقي "حكيم شاكر" كثيرا بالمنتخب اليمني خلال المؤتمر الصحفي لمباراته أمام المنتخب الوطني مؤكدا لولا وقوع المنتخب اليمني في المجموعة الثانية الصعبة لكان حقق الهدف من مجيئه إلى البحرين مضيفا أن المنتخب اليمني أمتلك مفاتيح اللعب أفضل من بطولات سابقة وهو بحاجة إلى الاهتمام أما ريكارد المدرب السابق للمنتخب السعودي فلم يستطع إخفاء قلقة من مباراة الأخضر أم الأحمر اليمني مؤكدا أنها مباراة صعبة وليست سهلة أبدا ، ناهيك عن المحاولات الجريئة أمام مرمى الخصوم والتي لولا الحظ لكان لمنتخب السبق ولتغير الحال كثيرا ،على خلاف تسابق الإعلام الخليجي المشاهد والمرئي والمقروء بنجاح المنتخب اليمني لتقديم الصورة المشرفة والمغايرة .

- لا أدري إلى متى يستمر أبناء جلدتنا بالتغريد في الاتجاه المعاكس للواقع والمنطق رغم الأداء المشرف والصورة الطيبة التي عكسها المنتخب في البطولة والذي يحسب لاتحاد كرة القدم الذي رغم الظروف والصعاب والهموم أصر على المشاركة وكانت ناجحة ومشرفة بغض النظر عن النتيجة التي كانت في بطولات سابقة أكثر من بائسة ، ولا أدري لماذا يتجاهل هؤلاء إخفاقات رياضتنا المختلفة في ألعاب أخرى والتزموا الصمت الرهيب وتلاشت في ذاكرتهم حينها حب الوطن ومصلحة الرياضة اليمنية في مشاهد لا يقبلها عقل كما حدث في اولمبياد لندن ، وما يحدث من تزوير في نتائج مشاركات خارجية وخلافه ، فأين هي أمانتهم ..أين هي أقلامهم الصادقة ..وهل بهذه الطريقة من النقد الموجة يمكن أن نحقق تطور وهل هذا النقد يصب في مصلحة الكرة اليمنية ومعالجة وضع ، فعوضا من مساندة اتحاد الكرة والوقوف معه في مسيرة البناء للمنتخب ظلت الأيدي المرتعشة مرتهنة وفق ثقافة المصلحة الشخصية فالجميع يشيد الغريب بالمنتخب وعطاءه بإنصاف ومن يقع عليهم الدور من باب الإنصاف بالداخل رفضوا الاعتراف به والاكتفاء بالنظر خلال نظاراتهم السوداء المظلمة كالعادة


مقالات أخرى للكاتب

  • رفع الحظر..مسئولية الجميع
  • لاتحاد الطائرة .. تساؤلات تبحث عن إجابة
  • من روائع خليجي البحرين

  • التعليقات

    إضافة تعليق