تأسس في 22 مايو 2012م
أنا طلعاوي
2012-12-22 | منذ 11 سنة    قراءة: 2452
 فكري قاسم
فكري قاسم


تربيتي الناصرية التي أحبها تجعلني أقول: أنا طلعاوي على اعتبار أن نادي الطليعة الرياضي بتعز كان بذرة ناصرية قديمة.. «مع أنني أفضل دائماً ألا نقحم السياسة في الرياضة وفي الفنون».


ـ العَرق الغزير الذي أمطره جسدي ذات يوم وأنا أرقص فرحاً بين جمهور الطليعة في شارع جمال أثناء صعودهم إلى نهائي الدوري الممتاز لملاقاة أهلي صنعاء آنذاك يجعلني أقول: أنا طلعاوي.

ـ ولعل زميلي الصحفي الرياضي معاذ الخميسي يتذكر ذلك المنظر جيداً، إذ وجدني ـ يومها ـ غارقاً بين الجماهير أصرخ من شدة الفرح «حيوا الطلعاوي حيوه»، وسألني مستغرباً: أنت أهلاوي ما دخلك بالطليعة؟ أجبته ببساطة: وما الفرق يا صاحبي.. أنا أتشيع للفرح.. لتعز.. وواصلت هتافي: حيّوا الطلعاوي حيّوه.

ـ أول جرح غائر فجّ رأسي بحجر وأنا صغير أشاهد مباراة بين الطليعة والأهلي في ملعب الشهداء بتعز، هو الآخر يجعلني أصرخ «أنا طلعاوي».. وكنت يومها أجلس في المدرجات بين جمهور أهلي تعز أشجع الأهلي ـ طبعاً ـ لكن الضربة الرائعة التي سددها لاعب الطليعة «نوفل أمين» يومها من وسط الملعب ودخلت مرمى حارس الأهلي «محمد ناجي» أعجبتني وأعجبني الهدف فهتفت وأنا بين جمهور الأهلي «هيييييه» وعينك ما تشوف إلا النور يافكري.

ـ الإدارة الخلوقة لنادي الطليعة تجعلني أقول «أنا طلعاوي».

ـ اللون الأبيض الذي يحفز في روحي النزوع الدائم للسلام هو الآخر يجعلني أقول «أنا طلعاوي».

ـ وللأمانة والإنصاف، يستحق نادي الطليعة أكاليل من القبلات، وعقوداً من الفل تقديراً لحضوره الراقي ولإدارته النبيلة ولجماهيره الرائعة وللأداء النزيه الذي يتمتع به لاعبو الطليعة.

ـ لم يسعفني الوقت في مهرجان تكريم الأهلي يوم الخميس الفائت لأقول للطليعة إدارة ولاعبين وجمهوراً معاً: إنني أتنفس برئتين الأولى أهلاوية والثانية أنتم.. محبتي وتقديري لهذا الجار الأبيض.. والأنيق.

ـ العزيز الأستاذ مهيب الحكيمي.. أنحني تقديراً لجهودك العظيمة مع أهلي تعز أثناء ترؤسك له في تلك الفترة العصيبة التي عرفت بالإدارة المؤقتة لك العرفان والشكر الغزير.

[email protected]



                                               ماتش



مقالات أخرى للكاتب

  • درع القدم أصفر
  • بين روبرت ويلسن والعيسي

  • التعليقات

    إضافة تعليق