تأسس في 22 مايو 2012م
الأحمر الكبير في خطر ...
2012-12-08 | منذ 11 سنة    قراءة: 2769
 وهبية البحري
وهبية البحري

ما أن يتولى أي مدرب مهمة تدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلا وغدا وجبة دسمة تتناولها الصحف الرياضية فتنهال عليها أقلام بعض الصحفيين بالانتقادات عقب الساعات الأولى لتوقيعه العقد وربما في اللحظات التي يتعرف فيها على اللاعبين الذين سيتولى تدريبهم، يتعامل معه وكأن له عمراً طويلاً مع المنتخب لا في أيامه الأولى مع أنه في وضع لا يحسد عليه، ففرصته بالعمل محفوفة بالمخاطر وسجله معرض للتشويه وعلى عاتقه ترمى كل الأخطاء وإن كان لا ذنب له.

وأرى بأن من يسلك طريق التدريب ظلم نفسه بالذات إذا أوقعه الحظ في طريق المنتخب اليمني وتحديداً الأول الذي توالى على تدريبه الكثيرون ومعظمهم لم يوفقوا معه، وظل سر الفشل معهم مجهولاً حتى صارت مهمة إيجاد مدرب يقبل تدريبه صعبة جداً.. فقد أصبح منفراً للجميع والبلجيكي توم سينتفيت لديه فكرة عن حال المنتخب مع سلسلة من سبقوه من مدربين، فقبل المهمة واضعاً نفسه في تحدٍّ كبير لعل وعسى يفلح ويفك نحس المنتخب على يديه.. هذا النحس الملازم له عند كل الأحوال أثناء شحنة الإمكانيات أو وفرتها مع وجود لاعبي الخبرة أو مع غيابهم في وجود معسكرات أو لا.. النحس ملازم للمنتخب وكأنما مكتوب على الكرة اليمنية في هرم منتخباتها الهرم أن تعاني المر والشقاء مراراً وتكراراً.

وفيما يخص مسألة استبعاد اللاعبين علي النونو وعلاء الصاصي عن تشكيلة المنتخب فهو الآخر لن يغير شيئاً فالنونو عاصر المنتخب منذ القدم ولسنوات عدة ولم يتحقق في وجوده شيء ولم يحمل لاعبونا أي كأس في أيديهم ولا حتى في بطولة خيالية يحلمون بها عند النوم، فحتى الكؤوس محظورة عليهم في أحلامهم وبقاء النونو أو استبعاده لا يشكل فرقاً، فاللعب الجميل وحده لا يكفي.. أما الصاصي فيتعملق في سماء الاحتراف فالمكاسب تلعب دورها أما المستوى المحلي فلا ضرورة للتألق فيه ولا التعملق مردوده ضئيل، عمل لأجل هذين الاثنين قصة وحكاية ورواية دمج فيها أمور عدة تارة لطول القائمة وقصرها وتارة أخرى لمعايير الخبرة والكفاءة ...إلخ.

أي نعم هما متميزان لكن ليس لدرجة يعتبر المنتخب لا شيء في غيابهما، فالأندية تكتظ بنجوم أفضل لكن العيون عمياء عن رؤيتهم لأسباب تخص المعنيين بالأمر لكروي والأفواه صامتة عن قول الحق.. هناك من يرى أن على الاتحاد البحث عن مدرب أجنبي له تاريخ ومهتم بالحفاظ عليه خلال قيادته للمنتخب اليمني، والحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن تاريخ هذا المدرب سينهار وسيلاحقه النحس بقية عمره إذا ما تولى مهمة تدريب منتخبنا الأول، فالأحمر الكبير خطر والله يعين القائمين عليه.
وبدوري أرى أن يبحث الاتحاد عن لاعبين يحدد مواصفاتهم برسالة قصيرة إلى اليابان لتصنيعهم آلياً ليمثلوا المنتخب في البطولات، أما ما عندنا فلا فائدة ترجى من ورائهم.
  


مقالات أخرى للكاتب

  • رياضة اليمن تقهر التحديات
  • احتيال ملاكمة اهلاوية تعز..!
  • الرياضي نت إبداع متجدد!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق