فرحة الكأس جماعية
2012-12-01 | منذ 11 سنة قراءة: 2694
وهبية البحري
كان لبطولة كأس رئيس الجمهورية هذا الموسم مذاق آخر ونكهة مختلفة في طبق واحد أعدته الحالمة ووحدها أحكمت تجهيزه منذ بداية انطلاقة منافساتها لتحظى به وتقدمه لجماهيرها المتعطشة للإنجازات، حيث تخطت أندايتها المشاركة أهلي تعز والطليعة المنافسين وبجدارة وصلت للنهائي ومن حينها عمّت الفرحة القلوب وارتسمت البسمة على الوجوه، فالكأس تعزي وبقى فقط أن تحدد الهوية ويضع البطل بصمته عليه، هذه البصمة التي ستجعلنا نفخر به في كل مكان ونردد اسمه بشموخ، فبطولة الكأس غالية لكونها تحمل اسم فخامة رئيس الجمهورية وإحراز لقبها لأي فريق فخر للمحافظة التي ينتمي إليها وبالتالي تستحق العناء والتحدي واللعب بقوة وبكل إصرار للظفر بلقبها الذي استحوذ عليه الشياطين الحمر نجوم أهلي تعز وعادوا حاملين الكأس في أيديهم إلى قلب الحالمة وموزعين على أبنائها.. فمبروك للأهلي هذا الفوز الرائع والإنجاز العظيم ومبارك على جماهير تعز فرحتهم بالكأس فالفرحة بامتلاكه جماعية.
وأن يكون بطل الكأس ووصيفه من تعز فإنجاز آخر محسوب للحالمة وما أروعه من تناغم وما أجمل أن تصل أنديتها إلى هكذا ترتيب طوق البطولة وحصرها بين أقطاب تعز التي أثبتت أنها الأقوى من بين جميع المشاركين أولاً ولكي لا تخرج من نطاق تعز ثانياً، وياحبذا لو تكرر ذات الترتيب في المشاركات القادمة إن شاء الله تعالى نلمس تنافساً حقيقياً ولعباً جميلاً فيه من الإثارة والحماس ما يشدنا للمتابعة، ومبروك للطليعة مركز الوصيف.
لاعبو الأهلي والطليعة كانوا بحق نجوم الكأس وكلاهما قدم أفضل ما لديه والتنافس الشريف واللعب النظيف كان عنوان لأدائهما معاً.
شارف العام 2012م على الانتهاء ودوري الدرجة الأولى على الابتداء، ولعل حظوظ أندية تعز في العام الجديد ستكون أفضل وتنافس على اللقب بالذات بعد عودة الرشيد وفريق الصقر لنسعد بإنجاز آخر ونبعد عنا مسألة اللعب لمجرد البقاء الذي يخدع به البعض أحياناً ولا يدرون بأنفسهم إلا وقد انزلقوا نحو الهاوية في دهاليز الثانية، فأقدامهم لم تكن واقفة وثابتة في الأولى ولم يتعاملوا بجدية ومضوا إلى الأمام لكن نحو ذيل القائمة وكأنها تستهويهم متجاهلين خسائر الإعداد وحال الجمهور المتابع لهم والذي تتأزم نفسيته والفرق غير مبالية وكل ما تطلقه مجرد عبارات لو تعاملوا معها بجد لما كره الكثيرون كرة القدم المحلية واتجهوا صوب الخارجية.
