ـ يحتفظ الكبار بمقومات خاصه تعرف جيداً كيف تحافظ على ممكنات الإنجاز لتبقى مصدراً أصيلاً لـ”الألق”.. حتى وبؤس الزمان يتسلل إلى كيانهم الذي تعود على صناعة الابتسامة وتصدير الفرح..
ـ كانت الأعوام الـ26 كبيسة, ثقيلة, ممِلة.. ومتعبة حد البكاء لكل أهلاوي.. تلك الأعوام التي تسجل الفارق الزمني بين بطولتين تشكلت بهما ومعهما وخلال الفترة الفاصله بينهما مشاعر “جمهور أهلي تعز”.. المشاعر المتنقلة بين ذكرى الفرحة وحكاية النكسة.. وفي روحها وعقلها ووجودها وثباتها حقيقة واحدة.. (الأهلي كبير)..
ـ عقدان ونصف, أكثر من جيلين, 26 عاماً.. كل ذلك وأكثر شكله الأهلاوية طرقاً وأساليب.. تعد, تحصي, تنتظر, تترقب, تتلهف, تدمع وتبكي حد الوجع.. وهي تنتظر فرحةً أخرى ببطولة أخرى منذ كانت تلك الفرحة بتلك البطولة في العام 1986م.. يوم فاز الأهلي ببطولة الدوري..
ـ ولأن الكبير كبير أصَرّ “أهلي تعز” على صناعة فرحة مختلفة لجمهوره المختلف بتحقيقه كأس بطولة مختلفة.. كإنجاز كبير يؤكد به لكل صغير أنه لم يهبط إلى الدرجة الثانية بل تم تهبيطه بفعل عوامل كثيرة لا تليق بـ”الأهلي, ولا تناسب مكانته”.. التي لا يمكن أن يكون ضعف الإمكانات وشحة الدعم وعشوائية الاتحاد وانشغال كثيرين عنه.. حاجة طبيعية.. فالمنطق يفرض أن يكون كل ذلك في متناول عميد الحالمة وبمنتهى السهولة..!!
ـ ولأن أهلي تعز هو المنطق.. حقق أول بطولة كأس تحمل اسم الرئيس الجديد في اليمن الجديد.. منذ الثورة التي أشعلتها تعز في شباط 2011م..
ـ وبعد 26 عاماً من آخر بطولة كبرى يحصدها “الشياطين الحمر”..
ـ هذا هو الأهلي الذي لا يخيب رهان جمهوره عليه.. فالكبار قد يتعثرون لكنهم لا يسقطون..
ـ هذا هو الأهلي يجيد الاحتفاظ بممكنات الإنجاز كنادٍ كبير.. تمكن في فترة مهمة وفارقة من تجميع مقومات صناعة الفرح:
- داعم متميز اسمه شوقي هائل..
ـ رئيس نادٍ يسخر من الأوضاع الشاذه فيضحكنا على مآسينا المبكية, ويصنع الفرح أيضاً اسمه فكري قاسم..
ـ مدرب أكثر من رائع اسمه محمد عقلان..
ـ وزملاء المتألق عارف غانم.. النجوم الشباب مبتدأ الإنجاز والفرح والإبهار, تجاوزوا خبرة وحدة صنعاء والشعلة والتلال والطليعة.. في طريقهم لمنصة التتويج بكأس الرئيس الــ14.. لينشروا الفرح في تعز التي لم تعرف النوم ليلتها.. ومنها لكل أهلاوي في كل مكان.. يدرك جيداً معنى الحقيقة التي تقول “الأهلي كبير”..
ـ لا يليق برئيس الجمهورية الذي تحمل البطولة اسمه أن يذهب الفريق الفائز إليه.. ليرفع الكأس.. أدرك أن المتجملين وضعوا فخامة الرئيس في هذا الموقف الذي سيكون موضوع تناولة العدد القادم بمشيئة الله تعالى..
ـ مرةً أخرى ألف مبروك لكل الأهلاوية..
ـ وكل التهاني لتعز الثورة والرُقي والبطولة والأناقة في كل شيء..
 
                                                                                                   ماتش