هامش حر..قشواط
2012-11-24 | منذ 11 سنة قراءة: 3256
شكري الحذيفي
.. ما نعتز به في تاريخنا الصحفي اننا نمتلك حصانة من هرج الفارغين.. وان سطورنا تعشق الحقيقة وتنافح عنها بمدافع من مداد القلب وحجج العقل ولا نلجأ لساحرة بيرباشا أو دجال البعرارة لنحقق الانتصارات في الصحافة أو ملاعب الكرة.
.. وعليه فإن الذي يرى نفسه أنه الكوكب الدري ونادرة الزمان نقول له: (انتبه الغرور يركبك أصل الغرور بطَّال ).. ومن ينصحنا من الأصدقاء والزملاء وحتى الغرباء بقولهم (خلي الطبق مستور)، وتقرص العافية.. ولا تكتب عن المدرب الفلاني والاتحاد العلاني نقول له: إننا لا نتعرض للشخصيات والشيوخ وأمراء الرياضة ومسئوليها وصغارها وكبارها لنصنع لأنفسنا بطولات وهمية ولا نصفي حسابات مع أحد.. انما نحن في الإعلام الرياضي لا نؤمن بالخطوط الحمراء ولا الثوابت بحق هذا المدرب أو النجم أو الإداري أو الشخصيات التي تنتفخ أوداجها عندما تسمع همساً ناقداً ناهيك عن الصدح بالحقيقة في وجوههم، فيسارعون إلى التشكيك بمصداقية الصحافة واتهام الصحافيين بالارتزاق المهين!!
.. لقد بعث لي أحد نجوم الرياضة رسالة تنضح وتفصح بما نؤمن به قال فيها: يا أستاذ شكري: وليس يصحُّ في الأذهان شيء.. إذا احتاج النهار إلى دليل.. وأضاف: وقليل مروءة ودين من يعتقد ان كلمة الحق تقطع رزقاً أو تدني أجلاً أو تطيِّر متكئاً دافئاً وماءً بارداً.. وأمثاله كثيرون يؤمنون بما نكتبه ونحارب من أجله في الصفحة الرياضية.
.. إن الصحفي الذي ينكمش أثناء الخطر كالجندي الذي يفر خلال المعركة.. ولسنا نرضى على أنفسنا ان نكون من المتخاذلين والمهزوزين.. كما نرفض ان يمارس علينا تكتيك (قشواط) لدحر الحقيقة التي سننتصر لها ولو كلفنا ذلك الشيء الكثير.
وعليه فإننا نؤمن أنه لا حواجز ولا عوائق تمنعنا من أنتقاد الاخطاء حتى لو صدرت من وزير الشباب والرياضة أو رئيس اتحاد القدم أو وكلاء وزارة.. مادامت الحجة واضحة.. والقضية معلومة.. وبلا مواربة أو مهادنة أو استسلام للإغراءات والعلاقات وغيرها.. فالحقيقة هي أمنا وأبونا وإليها نسعى ونرفع لها القبعات ونجثو أمامها على الركب.
عن الجمهوريه
