محمد العولقي
نحن أمة الفقه والحكمة الشهيرة التي امتدحت لين الأفئدة ورقة القلوب.
نختلف في وجهات النظر لكن الظفر عمره ما يتمرد على اللحم.
المدرب ولد علي ركب الموجه الخاطئة.
يظن أن فواصل الوقاحة يمكنها أن تعمي القلوب والأفئدة.
وهذا محال : ولد علي..أنت مدرب.. شأنك فني بحت..ليس من شروط الحذق التدريبي أن تشتم وتسب الأعراض استنادا إلى قاموس ينضح ببذائه مبتذلة أقل عقوبة فيها أن تطرد من المنتخب وقفاك يقمر عيشا.
الزميل بشير سنان له آراؤه ، له قناعاته .
قد نتفق مع بعضها وقد نختلف.
وهذه طبيعة الصحافة القائمة على مبدأ الجدل.
لكنه يبقى مؤثرا على مزاج الرأي العام في اليمن.
ومسألة أن تستعرض لليمنيين بعضا من قاموسك المعيب أمام لحمه ودمه بكل صفاقة فهذا فعل مشين يتنافى تماما مع أخلاقنا وأخلاقياتنا.
بشير لم يكن لاعبا ولم يهدر ركلة جزاء أمام سريلانكا حتى تطاله ألفاظك النابية ، وبشير لم يخدعك بخطة لعب زيدي ماء زيدي طحين حتى تصب جام وزبدة فشلك عليه.
أدري أن الأشقاء في جزائر المليون شهيد يتبرأون من هكذا تصرف.
فهم نبلاء ، ووقارهم قصة تدرس لكل الأجيال.
المدرب العالمي القدير الراحل رابح سعدان كان يتلقى سيولا جارفة من الانتقادات عندما تولى تدريب منتخب اليمن.
لكنه كان يرد بالمزيد من العمل داخل الملعب لم يتحول مثلك يا ولد علي إلى لسان منفلت يتمرد على لغلوغه.
الهروب من هزيمة سريلانكا بشتم وسب وقذف بشير بأقذع الألفاظ التي يدينها مجتمعنا المحافظ لا يعني إلا أن رأسك فارغ ، ودائما البراميل الفارغة هي التي تصدر الضجيج.. تضامني الكامل مع الزميل بشير سنان وأسرته.
أتمنى على اتحاد الكرة نسيان خلافاته مع بشير بالانتصار لقيم الفقه وروابط لين الأفئدة ورقة القلوب..الحكمة اليمانية أشهر من كل خلاف.
