أشياء كثيرة جعلت انتخابات اتحاد الكرة تأخذ أبعاداً وتتناقضاتٍ وتداخلاتٍ وتقاطعات مصالح وصراعات سياسية وتصفية حسابات، بالإضافة إلى “جموح ابتزازي” لبعض الذين لم يستوعبوا أن العيسي مختلف! فالعيسي قد يتعاون ويمد يد العون ويشارك في تكاليف عرس أو علاج أو أي عمل خيري وإنساني، لكنه لا يقبل الخنوع وينبذ أرباب المصالح والمبتزين الذين يظهرون بثوب الزاهدين ومدّعي مصلحة الكرة اليمنية والسيادة الفانتازية، وتزييف وتجميل ما يعتقدون.
كل ما سبق وأمور عدة أهمها أن المتقدم لرئاسة الاتحاد أو المتمسك بالاستمرارية، الشيخ أحمد صالح العيسي، هو الإنسان والقيادي والرياضي والسياسي الذي يرفض أن يكون دمية أو إمعة لأي شخص أو مكوّن أو دولة! إنه رجل لا يتقبل الخنوع بطبعه، شامخ ومعتز بنفسه وبقراره وقناعاته. ولكل ما سبق وغيره، فإن انتخابات اتحاد الكرة وأولئك الذين كانوا يشحذون الهمم لضرورة إقامة اتحاد الكرة هم أنفسهم من انقلبوا على أنفسهم وعلى ما كانوا يسطرونه ويتفاخرون به في وسائل التواصل (مهنة من لا مهنة له)، مع احترام للجميع باستثناء “شلة الانتهازية” المعروفة بذاتها وتجاربها وأسمائها، الذين يمارسون الدجل والشعوذة وألعاب الحواة في وسائل التواصل لأن اتحاد الكرة مقبل على إقامة انتخابات! وتصوروا “شلة” ومدّعي الوطنية والجغرافيا، لم يكتبوا لماذا لا تتم الدورة الانتخابية لبقية الاتحادات، ولا يهم أين وكيف، حتى في الصومال! والأهم أن كتابات هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم على رأس ديوان الوطنية والرياضة لا تطالب الوزارتين والصندوقين والقيادتين الرياضيتين بالتوحد والتنسيق لإقامة الدورة الانتخابية، وبأن تكون الرياضة التي وحدت الناس قبل إعلان الوحدة.
لماذا لا يتباكون على حال الأندية والبنية التحتية، وكيف كانت رغم بساطتها، وكيف أصبحت؟ ومن الذي أوصل الرياضة إلى هذا الواقع؟
ولماذا لا يطالبون بسرعة تجاوز واقع الرياضة، ودعم الأندية والمنتخبات، وأن يتجاوز القياديون في الرياضة والسياسة خلافاتهم ويبعدون الرياضة عن السياسة..وبس خلاص.