محمد العولقي
مصائب بيدري عند داني أولمو فوائد.. ورب ضارة نافعة.
هذا أيضا ينطبق على أولمو مع منتخب إسبانيا في اليورو عندما أصيب بيدري أمام ألمانيا في ربع نهائي اليورو ٫ ظن الجميع أن سماء الماتادور سيعتريها بعض الغبار.
وعندما تأكد انتهاء مشوار بيدري في البطولة توقع الكل أن يصاب خط وسط منتخب إسبانيا بارتجاج فني وتكتيكي.
لكن شيئا من هذا لم يحدث بل إن إصابة بيدري كانت فائدتها عظيمة بالنسبة للمدرب لافوينتي.
جاء داني أولمو ليكمل الضلع الثالث في مثلت وسط قائم الزاوية ٫ كان فيه أولمو هو وتر هذا المثلث وأكبر أضلاعه.
داني أولمو كان القطعة التكتيكية التي أحسن لافوينتي توظيفها على نحو مدهش.
و داني هذا ليس مجرد لاعب وسط منضبطا فحسب ٫ لكنه لاعب متعدد المهام لاعب بارع في التحرك إلى الأمام فائدته أنه يدخل إلى العمق فيحرر المساحة أمام لامين يامال ونيكو ويليامز.
هو لاعب تكتيكي بامتياز و بمواصفات فنية مكنته من القيام بأدوار مزدوجة أربكت حسابات المنافسين.
إمام ألمانيا سجل هدفا ٫ ومنح تمريرة حاسمة جاء منها هدف التأهل.
و أمام فرنسا انفجر داني أولمو كثيرا وعبث بوسط ودفاع فرنسا مرارا وتكرارا ٫ ثم بصم على نزعته التكتيكية المؤثرة بهدف الفوز.
بعد أن تلاعب بمهارة بلاعب وسط فرنسا تشواميني أولمو أحدث تأثيرا هائلا على وسط وهجوم منتخب إسبانيا فإذا كان رودري هو قفل البوابة التكتيكية في الوسط الدفاعي وفابيان رويز هو الكشاف الخفي.
فإن داني أولمو هو مفتاح الحل هو العين التي تحلل وتستنتج وتقدم الحلول في الأوقات الصعبة.
قلة لاعبين في هذه اليورو كان لهم تأثير مباشر على نتائج منتخباتهم..بالطبع يأتي داني أولمو في الطليعة السؤال كيف يمكن للمنتخب الإنجليزي الحد من تحركات أولمو في النهائي..؟ داني أولمو هو المحرك في الثلث الهجومي.
تعطيل تحركاته طولا وعرضا..يعني اختناق تمويني للماتادور.. ترى هل يمكن للأسود الثلاثة تحييد سيف الماتادور أولمو..؟
